دافع رئيس وزراء إقليم خيبر بختونخوا علي أمين غاندابور عن غيابه بعد خطاب ألقاه في تجمع حاشد لحزب حركة الإنصاف الباكستانية في إسلام آباد، مشيرا إلى أنه لم يتم اعتقاله قسرا ولكن كان عليه حضور اجتماع مع مسؤولين حكوميين.
كما ظل ثابتًا على تصريحاته التي أدلى بها خلال المظاهرة، ورفض الاعتذار.
وفي معرض رده على المخاوف التي أثارها أعضاء حزبه البرلماني خلال اجتماع في بيشاور اليوم الثلاثاء، أوضح غاندابور: “كان لدي اجتماع رسمي مع السلطات، لذلك اضطررت إلى البقاء طوال الليل. لم تكن هناك أي قوة متورطة”.
أعرب أعضاء البرلمان عن قلقهم إزاء غيابه الطويل. وأوضح غاندابور: “بسبب التشويش، لم أتمكن من البقاء على اتصال، مما أثار القلق بين عائلتي وزملائي”.
وفيما يتعلق بتصريحاته المثيرة للجدل في تجمع سانجاني، قال رئيس الوزراء: “أنا متمسك بكلماتي. لن أتراجع عنها أو أعتذر عنها”. وأضاف: “لقد أيد مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني عمران خان موقفي. ويمكن لأي شخص يعارضه أن يفعل ذلك”.
وقد حظيت نبرته الحازمة بدعم أعضاء البرلمان، الذين أيدوا موقفه ووافقوا على تبني نهج متشدد في التجمعات المستقبلية. كما قرر الأعضاء أن يلقي خمسة إلى سبعة أعضاء خطابات قوية خلال جلسات الجمعية للتعبير عن مشاعرهم.
كما حدد الاجتماع المغلق الذي عقد في منزل رئيس الوزراء في بيشاور استراتيجية مستقبلية، مع خطط لمزيد من المظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق، أثار غياب غاندابور لأكثر من ثماني ساعات مخاوف. وكان مستشار خيبر بختونخوا لشؤون المعلومات، المحامي سيف، قد أصدر بيانًا أعرب فيه عن قلقه، قائلاً: “رئيس الوزراء غاندابور موجود في إسلام آباد، لكن ليس لدينا أي معلومات عن مكان وجوده. فشلت محاولات الاتصال به، وهاتفه مغلق”.
وقد ثارت تكهنات بأن غاندابور ربما يكون قد اعتقل بعد تسجيل قضية ضده في إسلام آباد. وقد تم تسجيل بلاغ في مركز شرطة سانججاني، زعم فيه أن أحد مسؤولي المنطقة الذي حذر غاندابور وفريقه من تجاوز الحد الزمني للتجمع قد احتجز بشكل غير قانوني.
وتعرض غاندابور أيضًا لانتقادات بسبب تعليقاته العدوانية ضد الصحفيين خلال استعراض قوة حزب حركة الإنصاف الباكستاني في إسلام أباد.
وقد أدان العديد من الوزراء وأعضاء مجلس الشيوخ الفيدراليين تصريحاته. ورغم ذلك، ظل غاندابور متحديًا، حيث صرح بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني عمران خان قانونيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين، “فإننا سنطلق سراحه بأنفسنا” وأعلن عن خطط لتنظيم مظاهرة أخرى في لاهور