الأمة| قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن 100% من سكان غزة يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، واصفا موت الأطفال بسبب سوء التغذية بأنه أمر غير مقبول.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب اجتماعه مع مسؤولين عرب : “لا يمكننا ولا يجب أن نسمح باستمرار ذلك” .
كما أكد بلينكن أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى تفاقم الوضع حيث يوجد حاليا مليون ونصف المليون فلسطيني نازح في مدينة غزة الحدودية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين في غزة أو إعادة احتلال غزة. الشريط.
لكنه رفض التعليق على سؤال حول موقف الولايات المتحدة في حال اجتياح إسرائيل لرفح وما إذا كانت ستواصل تزويدها بالسلاح، معتبرا أن هذا السؤال يتعلق بأمور مستقبلية يرفض التعليق عليها.
ومع ذلك، فقد أكد من جديد أن إسرائيل بغزو رفح ترتكب خطأً فادحاً.
وقال بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تعمل عليه الولايات المتحدة حاليا سيكون أفضل وأسرع وسيلة لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع عبر البر والبحر والجو.
وأضاف أنه على الرغم من حدوث بعض التحسن في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن حجم المساعدات التي تدخل غزة لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية.
علاوة على ذلك، ذكر بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر وإسرائيل لتقديم اقتراح قوي فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة.
وأضاف أن حماس استجابت للمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وأن الجهود تبذل لتذليل العقبات، مؤكدا أن المفاوضات في الدوحة تسير نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال إن “الفجوات تضيق” في المحادثات. “من الصعب الوصول إلى هناك، لكنني أعتقد أنه لا يزال ممكنا.”
علاوة على ذلك، أكد أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن لدفع هذه الجهود قدما، وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى حشد الدعم للمشروع الأخير من جميع الدول الأعضاء.
وأكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين التزام الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، بمواجهة التحديات التي تفرضها حماس، مع التأكيد على أهمية الامتناع عن العمليات العسكرية في رفح.
وأضاف أنه علاوة على ذلك، هناك مناقشات جارية لزيارة مسؤولين إسرائيليين للولايات المتحدة لاستكشاف استراتيجيات بديلة لتجنب المزيد من الضرر للمدنيين.
وشدد بلينكن أيضًا على ضرورة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية لتمثيل تطلعات الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل أفضل. وتعهد بدعم هذه الإصلاحات عند التزامها بها.
وتسليط الضوء على التكامل الإقليمي باعتباره محوريا للسلام والأمن المستدامين، أكد بلينكن خلال زيارته للرياض على الجهود المستمرة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وقال إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حققتا “تقدما جيدا” في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بلينكن في القاهرة: “أعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمثل فرصة تاريخية للدولتين والمنطقة ككل”.
نكبة أخرى
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه والمسؤولون العرب أكدوا لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة عدم قيام إسرائيل بتنفيذ عمليتها في رفح.
وأشار شكري إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن رفضا الغزو الإسرائيلي لرفح، والذي سيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.
علاوة على ذلك، قال شكري إنه ناقش مع نظيره الأمريكي ضرورة وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وشدد شكري على أن الفلسطينيين يدركون جيدًا نوايا تصفية القضية الفلسطينية والدفع نحو “نكبة” جديدة، وأنهم رغم ذلك أظهروا صمودًا غير مسبوق.
ودعا إلى التسوية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
علاوة على ذلك، أعرب شكري عن قلقه إزاء المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية مقارنة بالصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن العرف الدولي يفرض الوقف الفوري للأعمال العدائية والأنشطة العسكرية في أي صراع واللجوء بعد ذلك إلى الوسائل الدبلوماسية كوسيلة نهائية للحل. هم.
وقال شكري: “إن الأساس الأخلاقي الذي نعتمد عليه في النظام العالمي يتعرض حاليا للتوتر بسبب الشعور السائد بيننا وبين العديد من زملائنا العرب والمسلمين، بأنه يتم تطبيق معايير مزدوجة”.
وأشار إلى أنه “ينبغي الاعتراف بهذا التصور باعتباره تحديا كبيرا للقدرة على العمل معا والحفاظ على التعاون على أساس مجموعة متسقة من المبادئ التي ينبغي أن توجه جميع الإجراءات”.
وعقد بلينكن، الذي وصل إلى القاهرة قادما من السعودية، اجتماعا مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، إلى جانب وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة والأمين العام للسلطة التنفيذية. لجنة منظمة التحرير الفلسطينية لبحث التطورات في غزة.
وبحسب بيان الخارجية المصرية حول اللقاء، فإن المناقشات مع بلينكن تركزت على الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وزيادة وصول المساعدات، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.
كما أتاح اللقاء الفرصة للتأكيد مجددا على رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما أكد المسؤولون العرب رفضهم لأي عملية عسكرية في رفح، مشددين على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
وحذروا من تنامي التداعيات الإقليمية لتوسيع الصراع بما يهدد استقرار وأمن المنطقة والعالم أجمع.
وأطلع الوزراء العرب وزير الخارجية الأمريكي على رؤيتهم بشأن التعامل مع الوضع الراهن وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، يليه الانتقال إلى مرحلة جديدة من الإجراءات الملموسة للتوصل إلى تسوية سياسية.
وسيناقش اجتماع متابعة للخبراء الخطوات الحاسمة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
/الأهرام ويكلي/