جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home تقارير

بلينكن يدين من القاهرة انعدام الأمن الغذائي في غزة

عبده محمد by عبده محمد
21 مارس، 2024
in تقارير, سلايدر
0

الأمة| قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن 100% من سكان غزة يعانون من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، واصفا موت الأطفال بسبب سوء التغذية بأنه أمر غير مقبول.

وقال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب اجتماعه مع مسؤولين عرب : “لا يمكننا ولا يجب أن نسمح باستمرار ذلك” .

كما أكد بلينكن أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى تفاقم الوضع حيث يوجد حاليا مليون ونصف المليون فلسطيني نازح في مدينة غزة الحدودية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين في غزة أو إعادة احتلال غزة. الشريط.

لكنه رفض التعليق على سؤال حول موقف الولايات المتحدة في حال اجتياح إسرائيل لرفح وما إذا كانت ستواصل تزويدها بالسلاح، معتبرا أن هذا السؤال يتعلق بأمور مستقبلية يرفض التعليق عليها.

ومع ذلك، فقد أكد من جديد أن إسرائيل بغزو رفح ترتكب خطأً فادحاً.

وقال بلينكن إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تعمل عليه الولايات المتحدة حاليا سيكون أفضل وأسرع وسيلة لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع عبر البر والبحر والجو.

وأضاف أنه على الرغم من حدوث بعض التحسن في دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن حجم المساعدات التي تدخل غزة لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية.

علاوة على ذلك، ذكر بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر وإسرائيل لتقديم اقتراح قوي فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة.

وأضاف أن حماس استجابت للمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، وأن الجهود تبذل لتذليل العقبات، مؤكدا أن المفاوضات في الدوحة تسير نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال إن “الفجوات تضيق” في المحادثات. “من الصعب الوصول إلى هناك، لكنني أعتقد أنه لا يزال ممكنا.”

علاوة على ذلك، أكد أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن لدفع هذه الجهود قدما، وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى حشد الدعم للمشروع الأخير من جميع الدول الأعضاء.

وأكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين التزام الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، بمواجهة التحديات التي تفرضها حماس، مع التأكيد على أهمية الامتناع عن العمليات العسكرية في رفح.

وأضاف أنه علاوة على ذلك، هناك مناقشات جارية لزيارة مسؤولين إسرائيليين للولايات المتحدة لاستكشاف استراتيجيات بديلة لتجنب المزيد من الضرر للمدنيين.

وشدد بلينكن أيضًا على ضرورة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية لتمثيل تطلعات الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل أفضل. وتعهد بدعم هذه الإصلاحات عند التزامها بها.

وتسليط الضوء على التكامل الإقليمي باعتباره محوريا للسلام والأمن المستدامين، أكد بلينكن خلال زيارته للرياض على الجهود المستمرة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وقال إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حققتا “تقدما جيدا” في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال بلينكن في القاهرة: “أعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمثل فرصة تاريخية للدولتين والمنطقة ككل”.

نكبة أخرى

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه والمسؤولون العرب أكدوا لوزير الخارجية الأمريكي ضرورة عدم قيام إسرائيل بتنفيذ عمليتها في رفح.

وأشار شكري إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن رفضا الغزو الإسرائيلي لرفح، والذي سيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.

علاوة على ذلك، قال شكري إنه ناقش مع نظيره الأمريكي ضرورة وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وشدد شكري على أن الفلسطينيين يدركون جيدًا نوايا تصفية القضية الفلسطينية والدفع نحو “نكبة” جديدة، وأنهم رغم ذلك أظهروا صمودًا غير مسبوق.

ودعا إلى التسوية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

علاوة على ذلك، أعرب شكري عن قلقه إزاء المعايير المزدوجة في التعامل مع القضية الفلسطينية مقارنة بالصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن العرف الدولي يفرض الوقف الفوري للأعمال العدائية والأنشطة العسكرية في أي صراع واللجوء بعد ذلك إلى الوسائل الدبلوماسية كوسيلة نهائية للحل. هم.

وقال شكري: “إن الأساس الأخلاقي الذي نعتمد عليه في النظام العالمي يتعرض حاليا للتوتر بسبب الشعور السائد بيننا وبين العديد من زملائنا العرب والمسلمين، بأنه يتم تطبيق معايير مزدوجة”.

وأشار إلى أنه “ينبغي الاعتراف بهذا التصور باعتباره تحديا كبيرا للقدرة على العمل معا والحفاظ على التعاون على أساس مجموعة متسقة من المبادئ التي ينبغي أن توجه جميع الإجراءات”.

وعقد بلينكن، الذي وصل إلى القاهرة قادما من السعودية، اجتماعا مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، إلى جانب وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة والأمين العام للسلطة التنفيذية. لجنة منظمة التحرير الفلسطينية لبحث التطورات في غزة.

وبحسب بيان الخارجية المصرية حول اللقاء، فإن المناقشات مع بلينكن تركزت على الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وزيادة وصول المساعدات، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.

كما أتاح اللقاء الفرصة للتأكيد مجددا على رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

كما أكد المسؤولون العرب رفضهم لأي عملية عسكرية في رفح، مشددين على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

وحذروا من تنامي التداعيات الإقليمية لتوسيع الصراع بما يهدد استقرار وأمن المنطقة والعالم أجمع.

وأطلع الوزراء العرب وزير الخارجية الأمريكي على رؤيتهم بشأن التعامل مع الوضع الراهن وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، يليه الانتقال إلى مرحلة جديدة من الإجراءات الملموسة للتوصل إلى تسوية سياسية.

وسيناقش اجتماع متابعة للخبراء الخطوات الحاسمة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

/الأهرام ويكلي/

Tags: الجوع في غزةبلينكنغزةمصر
ShareTweet
عبده محمد

عبده محمد

صحفي

Related Posts

أمة واحدة

المنظمات الإسلامية الماليزية تؤكد على ضرورة نزع سلاح إسرائيل

7 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.
أخبار

“الأغذية العالمي”: لا يمكن الخروج من المجاعة المستفحلة في غزة عن طريق إلقاء المساعدات جوا

7 أغسطس، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

22 يوليو، 2025

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0
صورة تعبيرية

شيخ الإسلام ودعاة هدم الأوطان وجها لوجه.. «محمد إلهامي نموذجًا»

7 أغسطس، 2025

المنظمات الإسلامية الماليزية تؤكد على ضرورة نزع سلاح إسرائيل

7 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.

“الأغذية العالمي”: لا يمكن الخروج من المجاعة المستفحلة في غزة عن طريق إلقاء المساعدات جوا

7 أغسطس، 2025

استشهاد 13 فلسطينيًا على الأقل منذ فجر اليوم بقطاع غزة

7 أغسطس، 2025

أحدث المستجدات

محمد جمال عرفة.. كاتب صحفي ومحلل سياسي

محمد جمال عرفة يكتب: من مكاسب الطوفان

7 أغسطس، 2025
صورة تعبيرية

شيخ الإسلام ودعاة هدم الأوطان وجها لوجه.. «محمد إلهامي نموذجًا»

7 أغسطس، 2025

المنظمات الإسلامية الماليزية تؤكد على ضرورة نزع سلاح إسرائيل

7 أغسطس، 2025
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، وتحول المجاعة إلى سلاحٍ حقيقي يستخدم ضد المدنيين، شهدت مدن عربية مثل تونس وبيروت وبعض مناطق اللاجئين السوريين موجة من التحركات الشعبية، عبّرت عن الغضب من الصمت الدولي، ونددت بما وصفته بـ"القتل البطيء" للفلسطينيين عبر التجويع والحصار. هذه الاحتجاجات، التي تميزت بطابعها الرمزي والمدني، جاءت في وقتٍ تزداد فيه تقارير المنظمات الإنسانية عن تدهور غير مسبوق في الوضع الغذائي في قطاع غزة. تونس: الطناجر تقرع ضد الصمت في العاصمة التونسية، خرج مئات المواطنين إلى الشارع الرئيسي في تظاهرة سلمية تنديدًا بالمجاعة في غزة. كان المشهد مؤثرًا، حيث حمل المحتجون أواني الطبخ الفارغة وقرعوا عليها، تعبيرًا عن صوت الجوع الذي يملأ القطاع المحاصر. بحسب تقرير نشرته AfricaNews، رفع المحتجون شعارات من قبيل: "لا للقتل بالجوع"، و"غزة تموت وأنتم تتفرجون"، متهمين إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح عقابي، وسط دعم عربي باهت. دعوات هذه المظاهرة جاءت من نشطاء وجمعيات مدنية أعلنت أيضًا عن انطلاق "قافلة الكرامة"، وهي مبادرة رمزية تهدف إلى إرسال مساعدات إلى القطاع عبر الحدود الليبية المصرية، رغم علم المنظمين باستحالة وصولها، لكن الهدف منها إبراز التضامن ولفت الانتباه الدولي. التحليل السياسي المحلي يرى أن هذه التحركات تعبّر عن رفض شعبي تونسي لتحييد القضية الفلسطينية، ومحاولة لإحياء روح التضامن في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط السياسية الداخلية في تونس. لبنان: تضامن صامت... وقوافل رمزية في لبنان، ورغم الأوضاع الاقتصادية الخانقة، شارك المئات من اللبنانيين والفلسطينيين في وقفات احتجاجية رمزية نُظمت أمام سفارات دول غربية، خاصة السفارة الأميركية في بيروت. حمل المتظاهرون صورًا لأطفال غزة الذين ماتوا جوعًا، ولافتات كتب عليها "أنقذوا من تبقى"، و"الحصار جريمة لا تمرر". أما اللافت فكان ما سُمي بـ"قوافل الكرامة"، التي انطلقت رمزيًا من بيروت نحو الجنوب، على أن تستكمل طريقها نحو رفح. ورغم علم المشاركين بأن هذه القوافل لن تصل إلى وجهتها، إلا أن رمزية الحدث كانت قوية، وهي تهدف لإبقاء غزة في الوعي الجماهيري والسياسي، بحسب ما نقلته New Arab. محللون لبنانيون يرون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، إلا أنها تعبّر عن ارتباط وجداني طويل بين الفلسطينيين واللبنانيين، خاصة في ظل التعايش القسري في المخيمات، حيث الجوع والمخاوف مشتركة. سوريا: التضامن يأتي من المخيمات في سوريا، لم تسجّل مظاهرات جماهيرية واضحة داخل المدن، لكن أصوات الغضب والتضامن جاءت من المخيمات الفلسطينية، خاصة في دمشق واليرموك. نظم لاجئون فلسطينيون وقفات احتجاجية مصغرة، رفعوا خلالها صورًا لضحايا الحصار في غزة، ولافتات كتب عليها "نموت هنا... وهم يموتون هناك". بحسب شهادات على منتديات ومنصات مثل Reddit، فإن هذه الوقفات تمّت بحدود ضيقة وبشكل حذر، تفاديًا للملاحقة. ويشير مراقبون إلى أن القمع الأمني وغياب الحريات في سوريا جعل التعبير عن الغضب محصورًا في المخيمات أو على منصات التواصل، لكن ذلك لم يمنع التعبير عن التضامن الصادق مع أهل غزة، الذين يعيشون مأساة شبيهة بتجربة السوريين في الحصار الذي ضرب مناطقهم خلال الحرب. خلفية الوضع في غزة: أرقام تتحدث عن مجاعة ممنهجة تؤكد تقارير أممية أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية كبرى. أكثر من 2.7 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقتٍ ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بنسبة تتجاوز 1,400%. المخابز توقفت، ومياه الشرب شبه معدومة، فيما تشير تقديرات إلى وفاة 130 شخصًا على الأقل نتيجة الجوع، من بينهم عشرات الأطفال (UN OCHA, Wikipedia). منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وأوكسفام، وصفت ما يجري بأنه "تجويع متعمّد يرقى إلى جريمة حرب"، وأكدت أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحصار، رغم أن الأخيرة تحمّل حماس مسؤولية توزيع المساعدات. هذه التحركات في الشارع العربي تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا من باب السياسة فقط، بل من زاوية الكرامة الإنسانية، بعد أن بات الجوع وسيلة لإبادة جماعية بطيئة. رغم محدودية الأثر السياسي لهذه المظاهرات، إلا أنها تُظهر أن الوجدان العربي ما زال حيًا، وأن ما يحدث في غزة ليس فقط شأنًا فلسطينيًا، بل قضية أخلاقية عالمية.ويبقى السؤال: هل يمكن لأصوات الشعوب أن تغيّر شيئًا في ظل خفوت صوت الأنظمة؟ موقف رجال الدين والمؤسسات الإسلامية لم يكن موقف المؤسسات الدينية صامتًا حيال كارثة غزة، بل تفاعل عدد من كبار علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية معها، واعتبروها لحظة فارقة في الضمير الإسلامي. في مصر، أصدر الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه ما يجري في غزة بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن استخدام الغذاء والدواء كسلاح لإخضاع المدنيين يتنافى مع كل تعاليم الإسلام والمواثيق الدولية. ودعا الأزهر إلى تحرك أممي فوري لوقف الحصار، وفتح الممرات الإنسانية أمام الغذاء والدواء، مؤكدًا أن الصمت عن هذه الجرائم هو مشاركة غير مباشرة فيها. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد أصدر بيانًا يوم 27 يوليو 2025، دعا فيه إلى يوم غضب عالمي لنصرة غزة، وقال إن التجويع في القطاع لا يُعبّر فقط عن سياسة الاحتلال، بل عن تواطؤ عالمي، وأكد أن كل من يسكت عن حصار الأطفال هو شريك في قتلهم. البيان جاء صريحًا في تحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة، ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها، كما دعا إلى مقاطعة كل من يدعم الحصار سياسيًا أو إعلاميًا. وفي المغرب العربي، أعلنت مجالس العلماء في الجزائر وتونس والمغرب تضامنها مع غزة، وأكدت أن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه، حتى إن كانت الأبواب السياسية مغلقة. كما نظّمت المساجد في إندونيسيا وماليزيا خطب جمعة كاملة خُصصت للدعاء لأهل غزة، ولفضح من يقف خلف الحصار، مع تركيز على أن "تجويع المسلم لأخيه جريمة محرّمة شرعًا سواء بالفعل أو بالصمت". هذا الموقف الديني العابر للحدود أعاد التأكيد على أن القضية الفلسطينية لا تزال تسكن في قلب الأمة، وأن الشعوب ورجال الدين يقفون في خندق واحد، ولو اختلفت مواقعهم الجغرافية أو ظروفهم السياسية. تحليلات فكرية وأخلاقية المأساة في غزة تجاوزت، بحسب مفكرين عرب، مجرد صراع سياسي، أو حتى جرائم حرب، لتصبح علامة فارقة في الضمير العالمي. يرى الباحث التونسي سامي براهم أن التجويع هو أعلى درجات الانحطاط الإنساني في أي صراع، لأنه لا يستهدف الخصم السياسي أو العسكري، بل الإنسان في جوهره، خاصة الطفل والمرأة والمريض. وكتب في مقال له: "الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يُميت الإنسانية في قلب من يشاهده ولا يتحرك". أما الكاتب الفلسطيني رائف زريق، فاعتبر أن هذه المجاعة، وإن كانت بشعة، إلا أنها كشفت مدى الانحدار الأخلاقي في المنظومة الدولية، حيث يتم التعامل مع موت الأطفال الفلسطينيين وكأنه أمر ثانوي، لا يستحق سوى سطور في أسفل النشرات الإخبارية. في بعض المقالات المنشورة في القدس العربي والجزيرة نت، يرى كتّاب أن المظاهرات الأخيرة في العالم العربي، رغم بساطتها، جاءت كردّ معنوي صادق على صمت الأنظمة، بل وتواطؤ بعضها، مؤكدين أن الشعوب اليوم تحاول استعادة الحد الأدنى من كرامتها، ولو برفع لافتة، أو طرق طنجرة فارغة. البعض وصف هذا النوع من المقاومة المدنية بأنه "المقاومة الأخيرة للشعوب"، حين تعجز عن إرسال السلاح، لكنها لا تتنازل عن الصوت والصرخة. ختامًا: هل تكفي المظاهرات؟ رغم بساطة أدواتها، أثبتت هذه المظاهرات أن الشعوب العربية، حتى وهي محاصَرة بالمشكلات، لا تزال تحتفظ ببوصلة الوعي الإنساني والأخلاقي. فطرق أواني الطبخ في شارع الحبيب بورقيبة، أو مسيرة صغيرة في مخيم اليرموك، أو لافتة أمام السفارة الأميركية في بيروت، ليست فقط أشكالًا رمزية، بل هي صرخات في وجه القهر والتجويع. قد لا توقف هذه التحركات المجاعة، لكنّها تكسر الصمت، وتفتح نوافذ الضوء. وإن لم تغيّر المعادلات السياسية، فإنها تغيّر موقع الضمير الإنساني في خريطة الصراع. ويبقى السؤال الأخلاقي معلقًا فوق رؤوس الجميع: هل الصمت على الجوع... جريمة؟ والإجابة، هذه المرة، جاءت من الشعوب قبل الحكومات.

“الأغذية العالمي”: لا يمكن الخروج من المجاعة المستفحلة في غزة عن طريق إلقاء المساعدات جوا

7 أغسطس، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

صورة تعبيرية

شيخ الإسلام ودعاة هدم الأوطان وجها لوجه.. «محمد إلهامي نموذجًا»

7 أغسطس، 2025

المنظمات الإسلامية الماليزية تؤكد على ضرورة نزع سلاح إسرائيل

7 أغسطس، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?