أبدت شركة موانئ دبي العالمية، عملاق سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية العالمي ومقرها دبي، اهتمامها باستكشاف الاستثمارات في مشاريع محلية بما في ذلك مشروع الجسر البري العملاق الذي تبلغ تكلفته تريليون بات، بحسب رئيس الوزراء سريتا ثافيسين.
التقى سريثا، اليوم الأربعاء، في مقر الحكومة، مع سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، لمناقشة فرص الاستثمار المحتملة وأكد رئيس الوزراء رؤية الحكومة لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي للنقل.
وقال سريثا “ناقشنا الاقتصاد بشكل عام واتجاه الاستثمارات في المشاريع المختلفة في تايلاند، بهدف دفع نمو الاقتصاد لتحويل بلدنا إلى مركز نقل إقليمي من خلال الاستفادة من موقعه الجغرافي الذي يربط المحيط الهندي والمحيط الهادئ، ليكون بمثابة بوابة للتجارة والنقل على المستوى الإقليمي والعالمي”.
وأكد رغبة الحكومة في مشاركة المستثمرين العالميين في هذه المشاريع، ما يجعل تايلاند مركزا اقتصاديا متكاملا في المنطقة.
وسلط سريثا الضوء على المسار الاقتصادي الإيجابي الذي تشهده تايلاند وجاذبيتها للمستثمرين الأجانب.
وقال وزير النقل سوریا جونجرونج رانجكيت إنه سعيد بلقاء المسؤولين التنفيذيين في موانئ دبي العالمية مرة أخرى. وقد التقيا في يناير/كانون الثاني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وبالإضافة إلى إنشاء مكتبها في جنوب شرق آسيا في بانكوك، تدير شركة موانئ دبي العالمية محطات حاويات في ميناء ليم شابانغ في تشون بوري، وهو الميناء الدولي الأكثر ازدحاماً في البلاد.
وقال بن سليم: “إن موانئ دبي العالمية تبحث باستمرار عن فرص للاستثمار في البلدان التي تتمتع بإمكانات النمو الاقتصادي المرتفع ولكن الاحتكاك والعقبات في سلسلة التوريد خلقت تحديات”.
وأوضح: “بفضل خبرتنا الواسعة في مختلف المجالات، بدءًا من الموانئ والمحطات والمناطق الاقتصادية وصولاً إلى النقل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، فإننا نتمتع بمكانة مثالية للمساعدة في تسهيل تدفق التجارة.”
تأسست شركة موانئ دبي العالمية في عام 2005، وتتولى التعامل مع 70 مليون وحدة حاويات، يتم نقلها عن طريق حوالي 70 ألف سفينة سنويًا، وهو ما يمثل 10% من حركة الحاويات العالمية. وهي تدير 82 ميناءً في 40 دولة وتوظف 111 ألف موظف في أكثر من 75 دولة. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، توظف الشركة أكثر من 7 آلاف موظف وتدير الموانئ والمحطات في 19 موقعًا.
وقال سوريا في وقت سابق إن موانئ دبي العالمية أبدت اهتمامها بمشروع الجسر البري، ومن المتوقع أن يناقش بن سليم استثمارا مشتركا محتملا مع سريتا يوم الأربعاء.
يهدف المشروع إلى تطوير شبكة لوجستية تربط مقاطعة تشومفون على خليج تايلاند بمدينة رانونغ على ساحل بحر أندامان.
وقال سوريا إن الاجتماع بين المسؤولين التنفيذيين في موانئ دبي العالمية ورئيس الوزراء يؤكد جاذبية المشروع للمستثمرين، مضيفا أنه واثق من أنه سيبدأ تنفيذه خلال الفترة الحالية للحكومة. حسبما ذكرت وكالة بانكوك بوست
