انفرادات وترجمات

ترامب يستعد لإطلاق صفقة شاملة في الشرق الأوسط .. تعرف علي التفاصيل

خلال أقل من ثلاثة أسابيع، سيعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وبحسب محادثات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، يبدو أنه يعمل بجد للترويج لصفقة شاملة وضخمة.

ستستند هذه الصفقة  بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم الصهيونية “إلى “صفقة القرن” وستتضمن تحالفًا إسرائيليًا-أمريكيًا-سعوديًا، بالإضافة إلى إيجاد حلول لقضيتين محوريتين في المنطقة: إيران والقضية الفلسطينية.

بعد أقل من ثلاثة أسابيع، سيباشر ترامب مهامه مجددًا، ويبدو أنه عازم على إعادة الولايات المتحدة إلى موقعها كأقوى قوة عالمية. من المتوقع أن تكون ولايته الثانية مختلفة تمامًا، حيث سيُنفذ التغييرات بوتيرة أسرع وأكثر شمولية مقارنة بفترته الأولى.

وفقًا لمصادر إسرائيلية وأمريكية، تُجرى حاليًا مناقشات متقدمة بين إدارة ترامب المقبلة، الحكومة الإسرائيلية، ودول خليجية، بما في ذلك السعودية، بشأن صفقة إطارية شاملة تهدف إلى تغيير واقع الشرق الأوسط.

الصفقة تشمل تحالفًا ثلاثيًا يركز على الجوانب الاقتصادية والأمنية، ويهدف إلى التصدي لإيران ومحورها وحل القضية الفلسطينية.

أحد المسئولين السابقين في إدارة ترامب أوضح أن الرئيس العائد بات أكثر خبرة في التعامل مع الملفات الدولية، مشيرًا إلى أن ترامب الآن أكثر نضجًا وفهمًا لنظام الحكم، خاصة بعد مراقبته لأداء إدارة بايدن عن كثب.

خلال ولايته السابقة، اتخذ ترامب خطوات كبيرة لتغيير سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأطلق “صفقة القرن”، فضلًا عن توقيع اتفاقيات “أبراهام” مع الإمارات، البحرين، والمغرب.

تلعب السعودية دورًا رئيسيًا في الصفقة المرتقبة. في السابق، لم تنضم الرياض بشكل كامل لاتفاقيات “أبراهام” نظرًا لحسابات داخلية ورغبة ولي العهد محمد بن سلمان في تعزيز مكانته. ومع ذلك، يبدو الآن أن السعودية مستعدة للمضي قدمًا بشرط تنفيذ إصلاحات في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك مكافحة الفساد، واستبدال القيادة الحالية بقيادة أكثر براغماتية.

وفقًا لمصدر إسرائيلي، طرحت الإمارات شرطًا يتعلق بإحداث تغيير جذري في المناهج التعليمية الفلسطينية، لإزالة المحتوى الذي يشجع على كراهية إسرائيل واليهود.

فيما يتعلق بإيران، أفادت التقارير بأن الدفاعات الإيرانية أضعف بعد الهجمات الإسرائيلية، وأن منشآت طهران النووية مكشوفة. تحاول روسيا دعم إيران بمنظومة صواريخ S-400، لكن مصادر إسرائيلية تؤكد قدرتها على التعامل مع هذه الأنظمة.

ترامب وبن سلمان

إلى  ذلك، تخطط إدارة ترامب المقبلة لتكثيف العقوبات على صادرات النفط الإيراني إلى الصين، إلا أنه قد يفضّل خيار المفاوضات المبنية على التهديدات لإجبار النظام الإيراني على التخلي عن برنامجه النووي.

إلى جانب الملف الإيراني، تواجه الإدارة الأمريكية تحديات أخرى، مثل الوضع في سوريا، حيث يتعرض الأكراد لتهديد مستمر من قبل تركيا، إضافة إلى ملف قطر وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، والنفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.

يفضل ترامب الصفقات الكبرى بدلاً من الحروب، ويبدو أنه عازم على تنفيذ خططه بسرعة فور عودته إلى الرئاسة. لذلك، من المتوقع أن تشهد المنطقة تحركات كبيرة خلال فترة وجيزة بعد 20 يناير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى