تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الدمار في الضفة الغربية

 بعد وقف إطلاق النار في غزة

تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الدمار في الضفة الغربية
تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الدمار في الضفة الغربية

لارا أحمد

مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، بدأت القوات الإسرائيلية بتحويل تركيزها العسكري نحو الضفة الغربية، حيث سُجلت تحركات مكثفة للدبابات والجرافات الثقيلة داخل المدن الفلسطينية.

وأثارت هذه التحركات قلقاً متزايداً لدى الإدارة المحلية، التي تخشى أن تواجه المنطقة فترة عصيبة من الدمار والخراب، على غرار ما شهدته جباليا وخان يونس خلال العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.

في الأسابيع الماضية، عانت مدن غزة من عمليات قصف مكثفة أدت إلى تدمير أحياء بأكملها، وتسببت في نزوح آلاف الفلسطينيين من منازلهم.

وبينما كان المجتمع الدولي يسعى لإنهاء دوامة العنف في غزة، بدأت أنظار الجيش الإسرائيلي تتجه نحو الضفة الغربية، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد.

ويرى محللون سياسيون أن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في الضفة الغربية، خصوصاً مع دخول المعدات العسكرية الثقيلة إلى المناطق السكنية.

وتعزز هذه التحركات المخاوف من موجة تهجير جديدة وهدم للبنية التحتية، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى في المنطقة.

من جهتها، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها من تزايد عمليات الهدم والاستيطان في الضفة الغربية، معتبرةً أن هذه السياسات ستؤدي إلى توتر متزايد في العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية، وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وطالبت هذه المنظمات بضرورة تدخل المجتمع الدولي للحد من التدهور الحاصل، والعمل على حماية المدنيين وضمان عدم تكرار المشاهد المأساوية التي شهدتها غزة.

وفي ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار نحو ردود الفعل الدولية ومدى تأثيرها على الحد من التصعيد في الضفة الغربية، في وقت لا تزال تداعيات الحرب في غزة تلقي بظلالها على الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.

ومع استمرار هذه التحركات، يبقى السؤال الأهم: هل ستشهد الضفة الغربية مصيراً مشابهاً لما حدث في جباليا وخان يونس، أم أن هناك فرصة لتدخل دولي يوقف دورة العنف قبل أن تتفاقم الأمور أكثر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights