تصاعد صراع السلطة والثروة بين أركان النظام الإيراني.. مؤشرات النهاية
تشهد الساحة السياسية الإيرانية توترات متصاعدة بين المسؤولين وأركان النظام، حيث يبدو أن الصراع على النفوذ والثروة بات واضحًا في تصرفات البرلمان، النزاعات داخل الحكومة، والمواقف تجاه الملف النووي.
تعكس التقارير الصحفية اليوم تصاعد الخلافات بين القوى السياسية والمؤسسات الحكومية، مما يعكس أزمة أعمق في النظام السياسي الإيران
صحيفة ابتکارالرسمية تساءلت في معرض تقييمها لحكومة بزكشيان هل انتهى شهر العسل الحكومي؟ حيث تناولت نهاية حالة التفاهم التي كانت تسود الحكومة الإيرانية منذ توليها السلطة
يشير التقرير إلى أن التوترات داخل مجلس الوزراء بدأت تتضح، حيث يواجه الرئيس تحديات متزايدة من بعض الوزراء والمستشارين، الذين يسعون لتوسيع نفوذهم على حساب الاستقرار الحكومي. كما أشار المقال إلى أن انعدام الشفافية في القرارات الاقتصادية والسياسية يزيد من هذه التوترات.
سلط التقرير الضوء أيضًا على المشكلات الاقتصادية التي تتسبب في ضغط شعبي إضافي على الحكومة، مع تزايد الانتقادات من البرلمان والإعلام المقرب من التيارات السياسية المختلفة.
وواصلت صحيفة شرق التساؤلات هل كان المسؤول عن الملف النووي من مستفيدي العقوبات؟ وفي تقرير مثير، تطرقت الصحيفة إلى دور بعض الشخصيات البارزة في الملف النووي الإيراني واتهامات بأنهم استفادوا من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لتحقيق مكاسب شخصية
. يرى الكاتب أن هذه القضية تثير أسئلة خطيرة حول النزاهة في إدارة هذا الملف الحساس، الذي يؤثر على مستقبل البلاد.
حيث تناول التقرير بالتفصيل صفقات مالية مشبوهة، حيث يُزعم أن بعض المسئولين استخدموا العقوبات لتحقيق أرباح شخصية من خلال الالتفاف على القيود الدولية. وطالب التقرير بمزيد من الشفافية والمساءلة.
فيما تطرقت صحيفة فرهیختگان إلي السلوكيات الغريبة لبعض النواب التي أزعجت رئيس البرلمان
أشارت الصحيفة ” إلى تصاعد الخلافات داخل البرلمان الإيراني، حيث انتقد رئيس البرلمان علنًا بعض النواب بسبب سلوكياتهم التي وصفت بأنها غير مهنية. ويشير المقال إلى أن هذه السلوكيات تشمل محاولات لتعزيز المصالح الشخصية، واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب سياسية.
وذكر التقرير أن هذه الخلافات ليست فقط نتيجة الانقسامات السياسية، بل تعكس أيضًا صراعًا أعمق بين النواب حول السيطرة على موارد البلاد وتوزيع السلطات.
من جانبها أشارت صحيفة هم میهن في تقرير لها بعنوان ” مزاح البرلمانيين ” إلي كيف وصل البرلمان إلى التلاعب بأصوات النواب؟
قدمت الصحيفة تقريرًا مفصلًا عن أزمة التلاعب في أصوات النواب داخل البرلمان الإيراني. يشير المقال إلى حادثة أثارت جدلًا واسعًا حيث تم اتهام بعض النواب بالتلاعب بالتصويت لتحقيق أغراض سياسية.
وأوضح التقرير أن هذه الحادثة كشفت عن ضعف في النظام البرلماني، وأثارت تساؤلات حول نزاهة العملية التشريعية في إيران. ويعتبر الكاتب أن هذه الفضيحة ستزيد من تآكل الثقة بين الشعب والمؤسسات الحكومية.
ودعت صحيفة جوان رئيس البرلمان قاليباف أن يحد من النواب المسرحيين حيث دعت الصحيفة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفته بـ”النواب المسرحيين”، في إشارة إلى أولئك الذين يركزون على الاستعراض السياسي بدلاً من العمل الجاد لتحقيق مصالح الشعب
وحث التقرير قاليباف على فرض نظام أكثر صرامة داخل البرلمان، لضمان أن تكون النقاشات والقرارات تعبر عن إرادة الشعب وليس عن مصالح شخصية ضيقة.
وانتقدت جوان هيمنة نهج من ليس معي فهو ضدي في تفسير كل الأمور بمنطق الثنائية: نحن وضدناحيث تناولت صحيفة “جوان” مشكلة التفسيرات المتحيزة للأحداث السياسية في إيران، حيث يتم تقسيم كل قضية إلى ثنائية “نحن وضدنا”.
أشار المقال إلى أن هذا النهج يخلق حالة من الاستقطاب السياسي والاجتماعي، مما يعيق اتخاذ قرارات فعالة ويزيد من تعقيد المشهد السياسي!
وتشير التقارير الصحفية إلى تصاعد الصراع على النفوذ داخل النظام الإيراني، مع انقسامات واضحة في البرلمان والحكومة. تبرز قضايا مثل التلاعب بالأصوات، استغلال العقوبات لتحقيق مكاسب شخصية، والتنافس على النفوذ كأعراض لأزمة سياسية أعمق.
وخلصت الصحف الحكومية الي القول :إذا استمرت هذه الخلافات دون حلول جذرية، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف مؤسسات الدولة وتزايد الاستياء الشعبي. تعزيز الشفافية والنزاهة داخل المؤسسات الحكومية والبرلمانية أصبح أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار النظام