وصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء،وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكثر من 120 مستثمرًا، يتقدمه وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح في خطوة تعكس حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز الاستقرار الإقليمي والانفتاح الاقتصادي.
وتأتي الزيارة ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي – السوري 2025، الذي تنظمه وزارة الاستثمار في دمشق بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
ويهدف المنتدى إلى بحث سبل التعاون المشترك، واستكشاف فرص الاستثمار، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة تتجاوز 15 مليار ريال سعودي في عدد من القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والصناعة، والتكنولوجيا، والسياحة.
وأضافت الوزارة أنها نظّمت ورش عمل متخصصة، وحصرت الشركات السعودية الراغبة في الاستثمار داخل سوريا، ضمن خطة عمل تهدف إلى تفعيل دور القطاع الخاص وتمكينه من استكشاف الفرص الواعدة.
ويأتي هذا الزخم في العلاقات عقب استقبال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، أمس الثلاثاء، لوفد من كبار المستثمرين السعوديين برئاسة محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور”، وسليمان المهيدب، رئيس مجلس إدارة مجموعة “المهيدب”، في لقاء أكّد على أهمية بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
يُشار إلى أن السعودية كانت قد منعت في عام 2015 سفر مواطنيها إلى سوريا بسبب الظروف الأمنية، لكن التطورات الأخيرة تشهد تحولًا لافتًا، مع فتح السفارة السعودية في دمشق، وتزايد التصريحات الرسمية الداعية إلى دعم سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.