جوهر دوداييف.. بطل الإسلام ومؤسس الشيشان الحديثة
– الشيشان.. أرض الحرية، وأيقونة العِـزّة المضيئة، التي أهدت – وما زالت – لأمة الإسلام، رموزا وقصصا من الجهاد، وحكايات تشبه الأساطير، يتزيّن بها تاريخ الجهاد الإسلامي.
– يعتبر الجنرال “جوهر دوداييف” هو مؤسس الشيشان الحديثة، وأول من لفت الأنظار إلى القضية الشيشانية في مطلع التسعينيات،
– وُلدَ “جوهر دوداييف” في 15 فبراير 1944م، في قرية يالخوري في الشيشان. وكانت عائلته من ضمن العائلات التي هُجِّرَت إلى كازاخستان في منطقة سيبيريا، سنة 1944م، وكان حينها لا يزال رضيعًا.
– رئيس جمهورية الشيشان في المدة من 9 نوفمبر 1991م، إلى 21 أبريل 1996م.
– جوهر دوداييف هو أول مسلم يحصل على درجة ومنصب قائد 12 لفرقة عسكرية في القوات الجوية السوفيتية.
– بكل قوة دعّم شعب الشيشان “جوهر دوداييف”، رئيسًا للشيشان؛ بِناءً على الانتخابات العامة التي جرت في 1991م، وحصل فيها على نسبة 85%، وقد جرت الانتخابات تحت إشراف 27 دولة أكدت نتائجها ونزاهتها.
– ردًّا على حركة الإبادة الروسية لشعب الشيشان المسلم، في 1994م، نادَى “جوهر دوداييف” في الشعب الشيشاني بالجهاد قائلاً: (لن يدخل الروس بلادنا ما دُمنا أحياء).
– منذ انتخابه رئيسًا للشيشان، بادرَ “دوداييف” إلى تنظيم شؤون البلاد، فَأُجرِيَت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة، وشُكِّلت أول حكومة برئاسته خلال عام 1992م، كما شُكّلت محكمة خاصة تدير شؤون القضاء في الشيشان، ووضعَ أول دستور للبلاد.
– عملَ دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان، حيث أصدر قرارًا بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية، والتضييق عليها؛ لإجبارها على مغادرة الشيشان، وقد تم ذلك بالفعل خلال الفترة من مايو إلى يوليو 1992م.
– أمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لفرض حالة الطواريء في البلاد؛ بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها التي بلغ عددها (15 ألف مقاتل)؛ للدفاع عن استقلال الشيشان، وسلامة أراضيه، في عام 1994م؛ فأعلن “يلتسين” قرار شن الحرب على الشيشان.
– ارتدى “دوداييف” الكفن، وظهر به أمام الصحفيين والقوات الشيشانية، استعدادًا للدفاع عن استقلال الشيشان
– في ديسمبر 1994م، زحفت قوات روسية قوامها 410 ألف جندي على ثلاث جبهات، تدعّمها أسلحة الدمار من المدفعية والراجمات والطائرات إلى الشيشان؛ بحجة إعادة الأمن.. وهكذا بدأت حملة إبادة جديدة ضد الشعب الشيشاني.
– رغم القوة الهائلة للملاحدة الروس، استطاع الشعب الشيشاني المسلم بقيادة القائد (جوهر دوداييف) على مدى عامين متتاليين، من إحراز النصر، وتكبيد الروس خسائر فادحة جدا، (باعتراف قادة الروس) وإجلاء الروس عن الأراضي الشيشانية.
– لم يرض الروس بهزيمتهم في الشيشان، فقاموا بتدبير عملية اغتيال استشهد فيها قائد الحرية الشيشانية، والمؤسس الحقيقي لدولة الشيشان الحديثة.. بطل الإسلام (جوهر دوداييف) في 21 إبريل 1996م.
قُتِلَ دوداييف بصاروخ مُوجّه أطلقته قاذفات مقاتلة روسية نوع سوخوي 25 في 21 أبريل 1996م، في قرية جيخي تشو، جنوب الشيشان، خلال إجراء جوهر دوداييف مكالمة هاتفية، عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، ونجحت روسيا في تحديد مكانه، وتؤكد التحقيقات أن تركيا العلمانية والولايات المتحدة الأمريكية، مشاركتان في الخيانة والتآمر، فالهاتف كان من تركيا التي أعطت الولايات المتحدة شفرة ذلك الهاتف الفضائي لدوداييف، وكذلك سماح أمريكا للروس باستخدام نظام «إيشلون» الواسع النطاق للتجسس، وتتبّع الجنرال دوداييف حتى اغتياله.
(إيشلون.. نظام عالمي لرصد البيانات، واعتراض الاتصالات ونقلها، ويتم تشغيله بواسطة أجهزة المخابرات في خمس دول هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا)
– اللهم اغفر له، وارحمه، واحشره فى زمرة النبيين والصدِّيقين والشهداء، وحَسُنَ أولئك رفيقا
————
يسري الخطيب