مقالات

خليل المقداد يكتب: الحقيقة بلا كذب أو تدليس!

وأسدل الستار على قضية الرجل الحر الشجاع ابن قرية عتمان بريف درعا، محمد قاسم الصبيحي أبو طارق، الذي اقض مضاجع العصابة وميليشياتها الرديفة ونكل بهم وحيدا في معظم الاحيان.

حملات، ومحاولات اغتيال واعتقالات، فشلت كلها في تحقيق هدفها.

بعد تسليم عميل الأمن العسكري أحمد العودة حوران عام 2018 اعتزل الصبيحي العمل العسكري وافتتح ورشة تصنيع مواد للبناء.

لكن بدأت قصة الشيخ الستيني، والقيادي السابق في الجيش الحر عندما قتل عناصر من عصابة الأسد ابنه وقريب له عام 2020، فكان ثأره بقتل تسعة منهم، ثم نفذ في بداية عام 2021 كمينا لمجموعة من عناصر الفرقة الرابعة، والأمن العسكري في بلدة #المزيريب، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين شخصا منهم، وهو ما زاد من سخط العصابة عليه وجعل منه المطلوب رقم واحد في #حوران حيث رفض مغادرتها إلى الشمال، ونفذ عدة عمليات أرهقت العصابة، فجرى مداهمة منزله وهدمه وقتل أسرته، لتتوالى الملاحقات والكمائن التي فشلت جميعها، إلى أن أسند الأمر إلى لواء الغدر والخيانة لواء أحمد العودة الثامن رديف الأمن العسكري في حوران، الذي نجح بمساعدة المخبرين باستدراج أبو طارق واعتقال قبل شهرين، ثم تسليمه لفرع الأمن العسكري الذي حقق معه وعذبه ثم سلمه لأخصائي التعذيب والقتل أحمد العودة، الذي أكمل المهمة بقتل هذا الإنسان الشريف الثابت على المبدأ والعهد الرافض للذل، ليعثر الأهالي صباح أمس على جثته معلقة على أحد عواميد الإنارة وعليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص، بالقرب من بلدة المزيريب.

عرض عليه لؤي العلي كالعادة العمل لصالح الأمن العسكري فرفض مقابل تسوية وضعه، فكانت النهاية متوقعة في محيط يسيطر عليه الخونة وأذنابهم، لكن الغريب هو السقطة الكبرى التي تمثلت بتبني محطات ومؤسسات إخبارية كبرى لرواية الخونة الذين دعشنوا كل ثابت على الحق رافض للخيانة والذل والعمالة، ليس هذا وحسب بل انتقلت بعض تلك المؤسسات العلمنجية لتلميع صورة فصيل الخائن أحمد العودة.

أصبح قتل الشرفاء إنجازا.

لكم الله يا أهل الشام الشرفاء، لكم الله يا من تكالب عليكم شياطين الإنس والجن ولا بواكي لكم.

خليل المقداد

كاتب سياسي وباحث في الجماعات الجهادية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى