الاسم الكامل: ديل هاربيسون كارنيجي
تاريخ الميلاد: 24 نوفمبر 1888م
مكان الميلاد: ماريفيل – ولاية ميزوري، الولايات المتحدة
تاريخ الوفاة: 1 نوفمبر 1955م
المهنة: مؤلف، محاضر، ومُدرب تنمية بشرية
الشهرة: رائد التنمية الذاتية ومهارات التواصل
أشهر المؤلفات:
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس
دع القلق وابدأ الحياة
من الحقل إلى المنصة: بدايات متواضعة ومسار صاعد
وُلد ديل كارنيجي لعائلة فقيرة من المزارعين، وقضى طفولته في مزرعة نائية، وهو ما شكّل بدايات وعيه بالتحديات، والطموح، والانضباط.
تنقّل بين أعمال متواضعة، من بيع لحم الخنزير إلى العمل في شركة دراسات، قبل أن يبرز اسمه كواحد من أكثر المُحاضرين تأثيرًا في أميركا في مطلع القرن العشرين.
أنهى دراسته في كلية المعلمين، ثم خاض مغامرات تعليمية وتجارية متعدّدة، لكن النقطة الفاصلة في حياته كانت حين قرر أن يدرّس مهارات الخطابة في “مركز الشبان المسيحيين” بنيويورك. ومن هناك بدأت تتبلور فلسفته الفريدة في التواصل والإقناع وتطوير الذات.
فكرته الكبرى: الإنسان قادر على أن يصنع نفسه
آمن كارنيجي بأن النجاح ليس حكرًا على أصحاب الثروة أو النفوذ، بل هو فن يُمكن تعلّمه وتدريبه، يعتمد على فهم الذات، والتحكم بالانفعالات، وكسب الآخرين.
وفي هذا السياق، أسس مدرسة “كارنيجي” للتدريب، التي انتشرت لاحقًا في عشرات الدول، وقدمت برامج في المهارات الاجتماعية والإدارية والقيادية.
كتبه وأفكاره: التأثير الإنساني الهادئ
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس (1936):
تحفة دائمة التأثير، تُرجم إلى أكثر من 60 لغة، وبيع منه أكثر من 30 مليون نسخة. يتناول الكتاب طرق بناء العلاقات الإنسانية، وكيفية التعامل مع الناس بذكاء عاطفي واحترام، ويعد من أوائل الكتب التي استخدمت علم النفس في تطوير المهارات الاجتماعية.
“تحدّث مع الناس عن أنفسهم، وسيستمعون إليك لساعات.”
دع القلق وابدأ الحياة (1948):
مرجع في الصحة النفسية وتجاوز القلق، يستعرض فيه قصصًا حقيقية لأشخاص تغلبوا على القلق عبر التفكير العملي وتنظيم الحياة.
“القلق لا يغيّر المستقبل، لكنه يسرق الحاضر.”
البُعد الإنساني والسياسي لأفكار كارنيجي
رغم أن كارنيجي لم يكن كاتبًا سياسيًا، إلا أن أفكاره تماهت مع صعود الفردانية الأميركية في بدايات القرن العشرين، ولبّت الحاجة الاجتماعية الملحّة إلى الأمن النفسي، في ظل الأزمات الاقتصادية والحروب. وقد ساهمت نظرياته في تحسين أداء رجال الأعمال والموظفين والقيادات، واعتُبرت نوعًا من “ديمقراطية النجاح”، المتاحة للجميع.
إرث دائم وصوت لا يخبو
توفي ديل كارنيجي عام 1955 بعد إصابته بمرض السرطان، لكنه ترك إرثًا ضخمًا من الكتب والمحاضرات التي تُقرأ وتُدرّس حتى اليوم، وتشكل أساسًا لعلم التنمية البشرية الحديث.
لم تكن رسالته مجرد دروس في المجاملة أو الخطابة، بل دعوة عميقة إلى أن نكون أفضل ما فينا، وأن نخلق من الضعف قوة، ومن الانغلاق جسورًا.
أشهر مقولات ديل كارنيجي:
1- “عامل الناس كما تحب أن تُعامَل.”
2- “تحدّث مع الناس عن أنفسهم، وسيستمعون إليك لساعات.”
3- “الابتسامة لا تكلّف شيئًا، لكنها تشتري كل شيء.”
4- “الناجح هو من يستطيع أن يبني أساسًا قويًا من الحجارة التي تُرمى عليه.”
5- “القلق لا يُغيّر المستقبل، لكنه يسرق الحاضر.”
6- “أظهر الاهتمام بالناس إذا أردت أن تهتم بك الناس.”
7- “عندما تُنتقَد، تذكّر أن النقد غالبًا ما يكون اعترافًا غير مباشر بتفوّقك.”
8- “النجاح لا يأتي بالحظ، بل بالإرادة والاستعداد للفرص.”
9- “الناس لا يهتمون بك، حتى تهتمّ أنت بهم أولًا.”
10- “إذا أردت أن تُحدث تأثيرًا سريعًا في الآخرين، فاجعلهم يشعرون بأنهم مهمّون.”
11- “لا تنتظر الشكر، بل اعتبر عمل الخير مكافأتك.”
12- “عامل الناس على أنهم كما يجب أن يكونوا، وستساعدهم ليصبحوا ما يمكن أن يكونوا.”
13- “لا تحاول أن تفوز في كل جدال؛ فربما خسرت صديقًا في سبيل رأي.”