أقلام حرة

د. حسن الحميد يكتب: التراشق بين أمريكا وإيران

التراشق المستمر بين أمريكا

وإيران هو تراشق محسوب

ومضبوط الإيقاع…

هدفه إظهار إيران قوية

قابلة للتحدي…

وتذكير العرب أن أمريكا

حليف لهم في مواجهة إيران…

بينما على الأرض:

إيران تزحف وتتموضع…

وأمريكا تحلب وتتسكع…

والعرب يحاولون عبثا

التحالف مع أحدهما ضد الآخر.

والمشهد مستمر…! بنجاح

‏وهذا لا يعني أن أمريكا

لا تختلف مع إيران…

كلا قد يختلفون؟!

لكنه يعني أن إيران قوية

شيء مفيد لأمريكا…

وخدمة أمريكا كقوة لا يمكن تجاهلها

في المنطقة أيضاً مفيد لإيران…

والحفاظ على هذا القدر

المشترك بينهما هو الثابت…

والصراع بينهما الآن:

أن إيران تحاول أن تكون

أقوى مما هي عليه.

وأمريكا تحاول أن تبقي

إيران على ما هي عليه.

‏- لو كان الحوثي تيارا سنيا

هل كان سيبقى في مواجهة

شرعية الدولة والتحالف في اليمن؟

– لو كان حزب الله تيارا سنيا

هل كان سيتحكم في دولة كلبنان

ويقاتل الشعب في سوريا؟

– لو كان الحشد الشعبي سنيا

هل كان سيُمنح غطاء ومالا

ويمارس إرهاب الدولة في العراق

التي تتحكم فيها أمريكا؟؟؟

البعرة تدل على البعير (أجلكم الله)…

‏**حدثوني عن نظام حليف

لإيران تم إسقاطه!!!

**أو تيار موال لإيران تمت تصفيته!!!

**أو خصم لإيران تم دعمه…!

إيران قوية لا تقل أهمية

عن إسرائيل متفوقة…

حلم إعادة الغرب لإيران

إلى بيت الطاعة على الطريقة

العربية وهم كبير…

هذا هو التاريخ أيها السادة…

فهل من مُدّكر؟

ليس لأمريكا مصلحة في

إيران ضعيفة في المنطقة…

لأن كل ما يجري لم يكن ليكون…

لولا بعبع إيران…

وليس لإسرائيل مصلحة

في إيران ضعيفة

لأن إسرائيل ستبقى وحدها

هي العدو في الساحة…

لو أرادوا إيران ضعيفة لتم

تحجيم دورها في 4 عواصم عربية…

المطلوب دوليا:

 إيران قوية خادمة

فهل هذه إيران التي نريد؟

وهل أدركنا اللعبة؟

اللهم اجعل بأسهم بينهم، وفرقهم، ونجنا منهم ورد كيدهم في نحورهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى