أقلام حرة

د. خالد النجار يكتب: ماذا يعني تحالف أمريكي_صهيوني ضد مدنيي غزة؟

لطالما فكرت قيادة المقاومة ألف مرة بنتائج العملية العسكرية في غلاف غزة والتي أبادت بها كافة أفراد فرقة غزة الذين كانوا على رأس عملهم فيما يسمى بالغلاف، ووضعت العديد من السيناريوهات للتعاطي مع ردات فعل العدو الذي خسر المعركة وما زال يطوف بخسارته وهزيمته وخيبته أصقاع الأرض، ليتباكى أمام حلفاءه وأصدقاءه، ليحصل على رخصة دولية لإبادة جماعية بحق المدنيين، لأن سيف العدو الذي نُكست رايته، وتبدد تحت بساطير المقاتلين من أبناء القسام وبين تكبيراتهم، لن يعود مشرعًا بعد اليوم مهما اشتد الحرب والقتل والترويع، لأن عقيدة القتال التي لم تُحصّن إرادة المقاتل قد ديست تحت التراب.

القتال اليوم لا تقوده ما تسمى (إسرائيل)، فقد أعلنت أمريكا أمام العالم أجمع أنها اتخذت الإجراءات التي تدعم العدو الصهيوني في الحرب على غزة،

 

وهو ما يفسر الآتي:

1- مخاوف أمريكا من تأثير الهزيمة المذلة للعدو على وزنه الإقليمي والدولي، ومكانته التي يحافظ من خلالها العدو على مصالح أمريكا في المنطقة.

2- انهيار مؤسسة الجيش الصهيوني، ومدى تأثير هذا الانهيار على سمعة الكيان الذي يهيمن على المنطقة منذ أكثر من سبعين عامًا.

3- فشل الجيش في استئصال وتفكيك البنية العسكرية للمقاومة من خلال الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 15 عام، وبالتالي فشلت الخطط الأمريكية والتي كان آخرها خطة فينزل.

4- ضعف الكيان في خوض مواجهة عسكرية منفردًا ضد أي طرف من أطراف المحور وعلى رأسها المقاومة في غزة والضفة، وهو ما يؤكد الإخفاق الاستراتيجي للكيان، وبالتالي تحاول الإدارة الأمريكية أن توفر غطاءً آمنًا للعدو في هذه المعركة لاستعادة الردع المفقود.

نحن أمام متغيرات جوهرية في المنطقة بأكملها، وقد بدأت في غزة والضفة، وستنتقل إلى بلدان أخرى حال استمر العدو في استهداف المدنيين ومحاولاته تهجير مئات آلاف السكان من غزة ليبقى مصيرهم بيد العدو والمجهول، وهنا ينبغي التأكيد على تفويت الفرصة أمام العدو، وحرمانه من تحقيق أي خطوة نحو الانتصار الموهوم، وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية أمام الحرب النفسية والدعائية التي يمارسها أقوام لُعنوا في كل مِلّة نزلت على البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى