مقالات
د. خالد سعيد يكتب: تنبغي مواجهة مثل هذه الطروحات السخيفة
قصص غير لطيفة ومنهج غير سديد في تقرير مسائل العقيدة، وهو تلاد بيئة تعتمد التبسيط والتسطيح وتعويد الأذن على سماع صوت الفم فقط دون بقية الأصوات!
ويمكن أن يكتب أحد الملاحدة مثلاً نفس القصة بنفس المفردات مع استبدال كلمة «الضريح» فقط بـ«المسجد» ليدلل وبنفس المنهج العقيم السقيم على عدم وجود الله
أو عدم قدرته؛ حاشاه وسبحانه وتعالى عما يقولون.
وبنفس المنهج العقيم يمكن أن يستدلوا بإغارة قرامطة البحرين بقيادة أبي الطاهر القرمطي على مكة وسرقة الحجر الأسود وتحطيمه، وقبلهم جند يزيد ثم الحجاج
في قصف الكعبة بالمنجنيق بل وحرقها.
فلنعقل ما ننقل ونحكي ولا نجعل استدلالاتنا العقلية -الساذجة- هي ما تصوغ عقائدنا، وتكون حجة بالمقابل ضدنا وعلينا؛ لخطأ وخطل الاستدلال العقلي المموه فقط، وليس عيباً في الاعتقاد نفسه.