مقالات

د. خالد سعيد يكتب: حدثوني عن ضوء النهار حدثوني عن السنوار

خرجت وما في الموت شك لخارج، وقد استيقنت أن من أمامك هم شر عداة هم لله، خرجت وقد استحضرت سم يهود في الشاة ووجع مبعوث الإله ﷺ، استدعتك أصداء خيانات قرظية، وإحن فجرات خيبرية.

خرجت باسلاُ ماجداً تنصر حقاً وتدفع باطلاً، وقد وقر في نفسك أن العقيدة هي بذل النفس في سبيل الله، وبيع الدنيا في سوق الآخرة،

بينا يظن البطالون في دعة وسكون، وقد جلسوا على الأرائك مع الخوالف والتوالف،

أنهم قضاة الجنة والنار -وتلك منزلة الواحد القهار- فراحوا يقضون في هذا بالكفر والإيمان وفي ذاك بالبدعة والبطلان.

فلم ترد عليهم بل لعلك لم ترهم ولم تسمعهم أصلاً، هواء في هواء فما أنت منهم ولا هم منك، وقد هرفوا حتى أتعبهم الكلام، إذ تذوق وإخوانك طعم الحِمام،

وفي الله مطلعكم مطالع الفجر، وفيه مغيبكم مغيب الشمس؛ وهي في كلتا الحالتين إما مشرقة أو مشفقة.

فعليك مني سلام يا ابن الكرام

د. خالد سعيد

أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights