د. خالد سعيد يكتب: غزة هاشم.. أتاك رسول من لؤي بن غالب ﷺ
في الأرض المباركة، وما أدراك ما الأرض المباركة، حيث محلة التين والزيتون، وطور سينين، هناك تتبدى الحقائق فيندك، كل شيء كما تبدى اليسير من نور الله للجبل فانساخ وتدكدك، فخر موسى صعقاً لرؤية المفعول، فكيف لو رأى الفاعل.
هناك يا سيدي تراك عيني في كل شيء، هناك حيث أبوك هاشم بن عبد مناف مسجى في ذاك الثرى، وعزك محلق في تلك الثريا، هناك حيث الأطفال يقتلون بالآلاف، أولئك الذين طالما مسحت يدك الحانية على رؤوسهم البريئة؛ تراها اليوم دامية، ما قتلوا إلا أنهم بنو دينك وبشارات ملتك، تراهم شهداء هم كبروا أم قتلوا صغاراً.
هناك حيث البسالة والبطولة، وقناديل الزيت بالبيت، وكأنها القناديل التي تأوي إليها أرواح الشهداء في الجنة، هناك حيث الجهاد والرباط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ومرابع الطائفة المنصورة.
ومهدي من ولدك يبعث الأمل في آخر الزمان، وومضة من نور تملأ العيون، وخلافة قادمة، ومسيح تقي، ودجال شقي، وعسكر الإيمان مصفوفة، وبنيان التوحيد مرصوصة.
أراك يا سيدي في بطش العدا، وأراك في بطولات الأماجد من بني المقداد وبقية الصحابة، وعهد الله لمن نصره ونصر رسوله ﷺ ألا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك.