د. خالد سعيد يكتب: معرفة التاريخ وفهم الجغرافيا

الزيدية:
أتباع مدرسة التشيع الثوري التي تزعمها سيدنا الإمام زيد بن علي بن الحسين، وبعضهم يرى الإمامة في البطن الحسيني،
وآخرون يرونها في البطنين الحسني والحسيني الشريفين، وبعضهم يجيزونها في عموم المسلمين بشروطها، وطغت هذه الفكرة على الجعفرية لأكثر من قرنين من الزمان.
والجعفرية:
بقايا مدرسة التشيع السياسي وتزعمها سيدنا الإمام جعفر الصادق،
وكان لا يرى الخروج في زمانه كوالده الإمام محمد الباقر لأنهما كانا يريان فيها هلاك الشيعة وإراقة الدماء،
وهي نقطة خلاف بينه وبين عمه الإمام زيد لأن ثورته كانت تعود بتبعات عليه وعلى أتباعه بالضرورة.
والإسماعيلية:
أتباع إسماعيل بن جعفر الصادق، وكانوا يرون استمرار إمامة الأوصياء (حسب اعتقاد الشيعة) في إسماعيل وولده، وليست في أخيه موسى الكاظم،
فهم انشقاق على الجعفرية، ويتسمون بالفاطميين أو العبيديين، لذلك فمن نقصان العقل
وعدم الإنصاف حمل تراث الإسماعيلية على الجعفرية الإثنى عشرية؛ وإن شاع الرفض في كليهما.
رأيته تنويهاً بسيطاً ضرورياً، إذ أنه من تداعيات نازلة اليوم أن ترى البعض يجز في العلم والتاريخ جزاً لا يفرق بين هذا وذاك.