مشكلة النظام الحالي إنه يجلس على كرسي فاخر ويصدر «قفاه» للشعب تماماً كما يفعل رأسه المريض، ويعيش اختيارياً في حالة انفصال تام عن واقعه الأليم، والذي هو في الحقيقة من صنع يده الملوثة!
الدكاني رئيس البورصة في العاصمة الإدارية الجديدة يسعد المصريين بتكلف مبنى البورصة هناك ما لا يقل عن مليار ونصف جنيهاً مصرياً فقط لا غير وبالأسعار القديمة!
ومعيط وزير المالية يتعجب من زعل الناس من فرض 5 جنيهات للخزينة، علماً أنها الخمسة رقم مليون التي تجلد بها ظهور المصريين الذين لا يستطيعون دخول الساحل الشمالي أصلاً!
كما أنك لا تفرض الخمسة جنيهات على أثرياء الساحل الذين يشترون الفيلا الواحدة بعشرات الملايين من الجنيهات؛ وإنما على غالبية الشعب وقد يكون ثمن تذكرة الحفلة الواحدة أكثر من راتب أو دخل الغالبية العظمى منه في عدة شهور.
النظام لا ينظر إلا لمستثمري وقاطني العاصمة الإدارية الجديدة، والساحل الشمالي وأمثالهم فقط، ومجتمع الديستوبيا الضيق العطن الذي يصنعونه بجد منذ سنين، بينما تبقى غالبية الشعب عبيداً وحميراً لهذه النخبة المريضة.
