د. خالد سعيد يكتب: هذه الحكاية
وأنت تمر عافياً على الأخبار تفجؤك أخبار تتعجب لطبيعتها، فقد تمر بخبر الدكاني ومعيط اللذين يتحدثان عن تكلفة مبنى البورصة في العاصمة الجديدة بالمليارات، أو تبذير أصحاب فيلل الساحل وكأنهم كل أهل مصر الذين لا يجد أغلبهم الخبز.
وتليها في الأخبار المظالم وإلقاء الناس في غيابات الجب، حتى بعض أولئك الذين تورطوا من قبل في تأييد المجرم العسكري سفاح رابعة والنهضة، وربما كانت الجريمة التي يسجنون بسببها لا تتعدى منشوراً على فيسبوك أو تغريدة!
الخبر الأول عن إطلاق سراح ناشط شاب من القليوبية اسمه أحمد حمدي سليمان ويلقب بجيكا بعد اعتقاله لمدة شهرين «فقط» بعد اتهامه بنشر اخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة
والآخر أحمد الخولي المعتقل منذ ستة أشهر فقط والذي سئمت عروسه الشابة من الصمت، أو ربما أرادت اللحاق به يأساً من وضعهما البائس، فخرجت تستغيث على وسائل التواصل طلباً للإفراج عن زوجها.
بون هائل وشاسع يختصر الحكاية؛ حكاية مصر الجديدة -كما زعموا- بين سكان الساحل وسكان المعتقلات.