بخصوص الدعاية الغامضة التي يمهد لها عمرو أديب، و أحمد موسى، والتي أثارت لغطاً وحيرة لدى البعض.
وبعيداً عن كوني لا أعيش في أجواء «العراف السياسي» أو أتقمص دور «التوقعات المرئية» كما يفعل البعض، إلا أن الأمر واضح بالنسبة لي على وجه التقريب ومنذ فترة.
فنظراً لطبيعة السيسي الشخصية واللاأخلاقية ومسالكه الملحوظة منذ انقلابه على حكم البلاد؛ فالظن أنه سينفذ كل ما طلب منه، فالجزر -تيران وصنافير- ستسلم، والتهجير إلى سيناء سيتم، وخنق المقاومة ومحاولة إنهاء وجودها، وربما المساهمة في إدارة القطاع بالشراكة مع الأمريكان والإماراتيين ومرتزقة الصحوات.
ولكن السيسي كعادته هو ذلك الجبان الذي يتوارى ويختبئ ويتدسس، حتى إذا قدر غدر، ولكنها الغدرة التي تمنحه أعظم المكاسب، وتجنبه أشد الخسائر؛ وأظن أن عرض تبييض الديون الهائلة هو صفقة لا يمكن للص غاية في الطمع أن يهملها، مع وعد بتثبيت أقدامه في الحكم وربما أقدام الوغد الصغير الذي ربما يحل ضيفاً على الكيان الآن لترتيب الفترة المقبلة.
وبعدما قام دجاجلة الإعلام وأباطرة النفاق وهتافة التهريج بالتهليل والتصفيق والترويج لبطولات الزعيم في الفترة السابقة حتى الثمالة؛ فإنهم سيبدأون في التبرير والتسويغ للتنازلات والمخازي المقبلة.