أقلام حرة

د. خالد سعيد يكتب: يوماً ما صلينا إلى فلسطين

ويوماً ما عفرت جباهنا لله ﷻ ونحن نتوجه إلى البيت المقدس.

يوماً ما في مثل هذا الشهر – في قول أكثر العلماء – أرضى الله قلب محمد رسول الله ﷺ وأقر عينه فولى وجهه شطر المسجد الحرام.

يوماً ما سرى البدر في داجي الظلم، سرى محمد ﷺ من حرم إلى حرم.

يوماً ما صلى أولنا، أول المسلمين – وأول المتقين ﷺ- بالأنبياء جميعاً، فصرنا بأكرم الرسل أكرمَ الأمم.

ويوماً ما فتحت أبواب السماء معراجاً لدابة نزلت من السماء لم تنزل قط إلا لتعرج بمبعوث الإله ﷺ من هناك.

ويوماً ما اخترق موكبه السبع الطباق، فيركبهن طبق عن طبق، (ثم دنا فتدلى حتى كان قاب قوسين أو أدنى).

فلما كان القرب وصارت صلة النبي ﷺ بربه وصلاً يوم: “اقرأ”، فارتقى حتى صارت اتصالاً يوم: “سبحان الذي أسرى”، ثم وصولاً يوم: “فأوحى إلى عبده ما أوحى”.

يوماً ما فرضت علينا خمس صلات في اليوم بيننا وبين ربنا سبحانه، فسمين صلوات فصارت المنة مدحة في قوله تعالى: (الذين يقيمون الصلاة).

يوماً ما تحولت وجوهنا، وما نسيت قلوبنا منازلنا الأولى، ولا موطئ قدم النبي ﷺ.

د. خالد سعيد

أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى