د. سامي عامري يكتب: الإسراف في رخص الاستضعاف
للمكره أحكام خاصة تبيح له استثناءً ما حرّم في حال السلامة. وقدر الرخصة بقدر الإكراه.. وفي عالم الدعوة بالذات، أسرف بعضهم في الترخص بما أحدث في وعي الأمة فتقا يوشك ألا يلتئم؛ كمدح بعضهم معطلي الشرع، حتى تكون لهم عند السلاطين يد، رغم أنهم لو سكتوا لأمنوا أذاهم، وهم في “غفلة” عن أنّ كلمتهم قد أهدرت أعمارا أفنيت في بيان أنّ العالمانية والإسلام لا يلتقيان، وأنه لا ولاية لمن لم يسس الأمة بكتاب الله.. ومن جنس هذا الإسراف الذي يذهب بوعي الأمة ويخرق حقائق الدين، وصف الخميني بالإمامة، وكأنّ صاحب هذه العبارة يجهل مآل هذه الشناعة في دين الناس ودنياهم!!
اتقوا الله، ولا تجمعوا على الأمة ذهاب الدين والدنيا.. فباب الإكراه رخصة تؤتى بقدَرها..
هذه نصيحة، حتى لا تكون كلماتنا كحصان طروادة تُخترق بها الحصون..
اللهم نصرك لعبادك المستضعفين في غزة وإدلب وكل أرض يستضعف فيها أهل الإسلام..