الأثنين سبتمبر 30, 2024
أقلام حرة

د. محمد الهاشمي الحامدي يكتب: برقية عاجلة لآل سعود

مشاركة:

 

اسمعوا نصحي فوالذي رفع السماوات بلا عمد وبعث محمدا ﷺ بالحق إني لكم ناصح أمين.

 

زعيم الحوثيين إذا دعا غدا لخلع ولايتكم على الحرمين الشريفين أتوقع أن يؤيده نصف المسلمين في اليوم الأول. ثم هو ينازل أمريكا وله خبرة بنزالكم، وقادر على إلحاق الهزيمة بكم، وثلاثة من أقاليمكم قد يقول إن أصلها يمنية.

 

الذي هيأ لهذا كله عبث بن سلمان وجرأته على خصوصية بلاد الحرمين الشريفين وقدسيتها وهيبتها في قلوب المسلمين باسم الترفيه والسياحة، وهو يظن بسبب قلة خبرته ودرايته بالدين والتاريخ والسياسة، وبسبب سوء البطانة التي جمعها حوله، أن فعله سيمر دون رد فعل يكافئه في الوزن والتأثير.

 

هل تظنون يا أمراء آل سعود أن جميع المسلمين سيرضون بحفلات ايجي أزاليا وعروض البيكيني وسهرات الرقص المحمومة والإعلام المروج لإسرائيل وقت مذابح غزة وبإباحة الخمور في مهد الإسلام وأرض القبلة ومبعث خاتم النبيين.. وسيسكتون؟

 

إذا ظننتم ذلك فأنتم في غاية الوهم والخطأ.. وستساهمون حينئذ، مثلكم مثل بن سلمان، في إعطاء المزيد من الحجج الدينية والسياسية للحوثي كي يعلن نفسه خادم الحرمين الشريفين المخلص للإسلام المدافع عن فلسطين وبيت المقدس في آن واحد. وسيقارن المسلمون بينه وبين بن سلمان، فيجدونه أكثر تدينا من بن سلمان وأكثر غيرة على مقدسات الإسلام وعلى فلسطين. وسيكون له أنصار من جل الدول المحيطة بكم، بعضهم ينتظرون يوم إزاحتكم من المشهد بفارغ الصبر.

 

تذكروا أن محافظتي مكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا تحت سلطة الأشراف مطلع القرن الماضي، وأن أشهر ما في التاريخ أنه يعيد نفسه باستمرار.

 

فانتبهوا لأنفسكم قبل فوات الأوان. أوقفوا ابن سلمان عن العبث بحرمة بلاد الحرمين الشريفين وقداستها قبل أن يفتكها الحوثي منكم بتأييد أغلبية المسلمين. أليس فيكم أمير محافظ أو حتى غير محافظ ولكنه يبدي للناس احترامه لقداسة بلاد الحرمين الشريفين ومتطلبات خدمتهما والولاية عليهما؟

 

صدّقوني، إذا لم تتصرفوا بما يعيد في أذهان المسلمين أهليتكم لخدمة الحرمين الشريفين والولاية عليهما، وقام عليكم الحوثي كما ترون من مضمون تصريحاته القوية الجريئة التي ادلى بها اليوم والمرفقة في الصورة المصاحبة، فإنه وقتها لن تنفعكم اسرائيل ولا أمريكا. والسيسي سيتصرف كأنه غير موجود.

أما محمد بن زايد فأرجح أن يكون أول الشامتين!!!!!

 

اللهم قد بلّغت.

اللهم فاشهد

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب