جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home آراء مقالات

د. محمد علي يوسف يكتب: “لعلك ترضى”!

الأمة الثقافية by الأمة الثقافية
22 أغسطس، 2025
in مقالات
0
د. محمد علي يوسف

د. محمد علي يوسف

كان يجلس في شرفته الضيقة، يُقلّب في صفحات كتابٍ لم يقرأ منه حرفاً، وعيناه تائهتان في زحام المدينة الصاخب بالأسفل.

 يشعر بذلك الضيف الثقيل الذي يزوره كثيراً مؤخراً..

ضيفٌ لا اسم له، لكنه يترك في الروح طعماً مراً كالعلقم، وشعوراً بالاختناق كأن الهواء نفسه أصبح شحيحاً.

كل شيءٍ يبدو ناقصاً..

كل فرحةٍ تبدو مبتورة..

كل نجاحٍ يبدو باهتاً.

 كان يملك الكثير مما يتمناه الآخرون، لكنه كان يفتقد شيئاً واحداً لا يعرف كيف يشتريه أو من أين يأتي به..

شيئا يقال له: “الرضا”.

 يسمع الكلمة تتردد كثيراً..

يستعملها الدعاة في خطب الجمعة، وتُكتب في منشورات “فيسبوك” المُنمقة.

 “ارضَ بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس”. جملةٌ جميلة، رنانة، لكنها كانت تبدو له بعيدة، مثالية، ككوكبٍ لامعٍ في سماءٍ سحيقة؛ جميلٌ للنظر، لكنه مستحيل الوصول.

 كيف يرضى وقلبه يشتعل بنار “المقارنة”؟ كيف يرضى وهو يرى ما فُقد منه، لا ما وُهِب له؟

كيف يرضى والهموم تُحاصره كجند قساة لعدو لا يرحم؟

في خضمّ هذا الحوار الداخلي البائس، إذا بصوت المذياع يتعالى من متجر مجاور ويتصاعد صوت القاريء المتقن يتلو آية من سورة طه بدت له عجيبة وكأنه لم يسمعها من قبل..

لم تكن تحوي أمراً مباشرا بالرضا..

كانت وعداً به.

 “فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ”

“لعلك ترضى”!

يا لله!

 ما أعجبها من جملة!

ما لفت نظره ليس مجرد الوعد بالرضا، ولكن فيمن يريده للمخلوق..

 العادة أن يسعى الأدنى لإرضاء الأعلى.. الابن يطلب رضا والديه، والموظف يطلب رضا رئيسه في العمل..

والعبد يطلب رضا ربه.

لكن أن يكون “رضا العبد” نفسه مقصدا يريده الرب الكريم..

أن يسأل الأعلى من هو أدنى منه عن رضاه، فهذا ما يعجز العقل عن تفسيره، ويذوب القلب له تأثراً وإجلالاً.

حين يسأل المولى أهل جنته: “يا أهل الجنة، هل رضيتم؟”

 وحين يُخاطب آخرهم دخولاً فيقول: “عبدي، أترضى أن يكون لك مثل ملكِ ملكٍ من ملوك الدنيا؟”…

 هنا هو لا يُخاطبهم من منطلق السيد والعبد فقط، ولكن بمنطق المحب والحبيب.

 لا يُكرمهم بالنعيم فقط، بل يُريد لهم أن يتلذذوا بهذا النعيم، وأن تستقر أرواحهم في أعلى مقامات السكينة

يريد لهم أن “يرضوا”.

ثم يحل عليهم الرضوان جزاء من جنس عملهم كما ورد كل حرف مما سبق في الآيات والأحاديث الصحيحة.

عندئذ لا يملك العبد إلا أن يردد بكل ذرة منه كلمة أهل الجنة: “قد رَضِينَا عَنْكَ فَارْضَ عَنَّا”.

هذه الخيرات في الدنيا والآخرة لا تنال بمجرد الكلام والشعارات، ولا يجد حلاوتها من يكتفون عند سماعها بمصمصة الشفاه وهز الرؤوس اقتناعاً أو أداءً لواجب.

إنها لا تُنال إلا بفهمٍ عميقٍ ثم تطبيقٍ عمليٍّ يُصبح جزءاً من نسيج حياتك اليومية.

هذا هو مفهوم الرضا الذي ينبغي أن يطلب المرء منا وصولا إليه باذلا الغالي والنفيس في سبيل إدراكه..

 ليس مجرد قبولٍ سلبيٍّ بالواقع، ولا تبريراً للعجز والكسل، ولا قناعاً يُخفي السخط والجزع.

 بل مقامٌ إيمانيٌّ رفيع، وجنةٌ دنيوية يعيشها القلب قبل أن تطأ الأقدام جنة الآخرة.

إنه ذلك الطعم (الحلو) التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ رسولاً”.

أن ترضى بالله رباً.. أن تقبل بأفعاله وتدبيره، وأن تُسلّم لحكمه..

أن تُقرّ بملكه وتصريفه، وأن تعترف عملياً أنك عبدٌ وهو الرب، فتقبل بأمره الكوني القدري، وتمتثل لأمره الشرعي.

وأن ترضى بالإسلام ديناً… أن تقبل به شرعة ومنهاجاً، وأن تسير على صراطه، وتحفظ حدوده، وألا تجد في قلبك حرجاً من شرعه، ولا ضيقاً من أمره أو نهيه.

وأن ترضى بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً..

أن تقبله قدوةً وإماماً، وأن تجعله نبراساً، تهتدي بهديه، وتقتفي أثره، وتستن بسنته.

حين تتحقق هذه الشروط الثلاثة في القلب، وينضح ذلك على السلوك والأقوال والأفعال= حينها فقط، تلج تلك الجنة المنسية، وتتذوق تلك الحلاوة التي لا تُضاهيها حلاوة.

لكن الشيطان، يا صديقي، خبيرٌ في سرقة هذه الحلاوة.

هو دائماً يلعب على وتر “تعظيم المفقود”.

يُسلّط ضوءاً كاشفاً على ما ليس في يديك، ويُعمي عينيك عما بين يديك.

يُهمس لك: تلك الوظيفة التي لم تحصل عليها، كانت هي مفتاح السعادة!

 ذلك الشخص الذي رحل، كان هو توأم روحك الذي لا يُعوّض ولن يعوض..

ذلك المال الذي خسرته، كان هو ضمان مستقبلك!

 يُحوّل “المفقود” في عينيك إلى فردوسٍ ضائع، ويُحوّل “الموجود” إلى جحيمٍ لا يُطاق.

وهذا هو عكس الرضا تماماً.

بل هو متصل برضا مذموم!

تخيل أن ثمة رضا يذم في القرآن!

نعم.. رضا هو عين الهلاك

“إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا…” (يونس: 7).

نعم.. هذا هو عين الهلاك، لأنه ليس رضا بالمقسوم، بل اكتفاءٌ وانتهاءٌ بالفانية عن الباقية.

هؤلاء لم يرضوا بقضاء الله، بل رضوا بالدنيا نفسها كغايةٍ ومنتهى، كصنمٍ يعكفون عليه. اكتفوا بالفانية عن الباقية، واطمأنوا لأسبابها الزائلة.

اطمأنوا لأسبابها المادية، وظنوا أن “من معه قرش يساوي قرشاً”، ونسوا أن الأسباب قد تتخلى وأن الأقدار بيد الله.

وهذا الرضا القاصر هو الذي يُورث “الضنك”.. ذلك الضيق والاختناق الذي يشعر به من أعرض عن ذكر الله، مهما بدا عليه من مظاهر المرح الزائف..

ببساطة لأنه دائما سيكون رضا منقوصا لا يتم أبدا كما لا تتم الدنيا لأحد

فمادام مبتدا ومنتهى رضاه الدنيا وزينتها وغاية اطمئنانه لا يكون إلا بأسبابها فستظل النتيجة = صفرا كبيرا

الدنيا دائما يشوبها الكبد ويعتريها الدنو أسبابها منقوصة ومتعها مؤقتة ومحدودة

لذلك يشعر من ربط رضاه بها دائما بانقطاع ويفاجأ أنه لا يطمئن قط

وهنا يجب أن نُميّز بدقةٍ بين “الرضا” و”الصبر”. إنه فرقٌ دقيق لكنه عميق.

الصبر أن تتحمل الألم والحزن والابتلاء

أن تُمسك نفسك عن الجزع والسخط، وهذا مقامٌ عظيم.

لكن الرضا هو أن ترتقي درجةً أعلى، أن ترى في قلب الألم “الخير”، أن تشعر في عزّ همك بأن قلبك مرتاحٌ وصافٍ، لأنك تثق ثقةً مطلقة بأن هذا هو تدبير الحكيم العليم، وأنه يعلم وأنت لا تعلم وأنت ترضا به ربا حكيما مدبرا ومن ثم يورث رضاك به رضا بتقديره وحكمه..

فإن لم تستطع أن تحقق ذلك المقام تلجأ للمقام الآخر..

التصبر

“ومن يتصبر يصبره الله”

ويكون ذلك الصبر بإذن الله هو الطريق إلى الرضا.

والرضا الحقيقي ليس تواكلاً أو تبريراً للفشل.

من يُبرر كسله بالرضا، ومن يُزين عجزه بالتسليم، فهو يضع مساحيق تجميلٍ زائفة على وجه الحقيقة القبيح.

الرضا  لا  ينافي العمل وإنما يأتي بعد بذل الجهد، والأخذ بالأسباب المتاحة، ثم تفويض الأمر كله لله، والقبول بنتيجته مهما كانت، موقنا بأن الخير فيما اختاره الله.

فإذا زارك ذلك الضيف الثقيل، ضيف الضيق والهمّ وانعدام الرضا… 

لا تُغلق في وجهه الباب مباشرة وأيضا لا تبالغ في الترحيب به. 

فقط اعترف بوجوده..

لا تُنكر حضوره، ولا تُجبر نفسك على طرده. 

انظر إليه، وافهم رسالته. 

ربما جاء ليُخبرك أن شيئًا ما في داخلك يحتاج إلى مراجعة، إلى تصالح، إلى سكينةٍ ضائعة.

صافحه، ثم دلّه على طريق الخروج. 

افتح نافذةً صغيرةً في قلبك، ولو كانت بالكاد تتّسع لنَفَسٍ واحد. 

قد تكون سجدةً لا يسمعها أحد، أو دمعةً لا يراها أحد، أو كلمةً صادقةً في لحظة صدقٍ نادرة.  وقد تكون ابتسامةً في وجه من تحب..

المهم أن تبحث عن تلك اللحظة التي تقول فيها  لربك: “أنا لا أفهم، لكنني أثق بك وأرضى بما قدرت”.

الرضا لا يأتي كقرارٍ يُتخذ، ولكن كنسيمٍ يتسلل حين تهدأ العاصفة. 

يأتيك حين تتوقف عن الركض خلف ما لا يُدرك، وتبدأ في احتضان ما بين يديك. 

حين تُدرك أن الله لا يُريد منك أن تُجيد التمثيل، بل أن تكون صادقًا، ولو في ضعفك.

حينها، فقط حينها، سيبدأ الرضا بالتسلل إليك، لا كضيفٍ ثقيل ولكن كصديقٍ قديمٍ نسيته، وجاء ليذكّرك أنك ما زلت حيًّا، وما زلت قادرًا على أن تحيا بقلبٍ مطمئن.

عندئذ ستُصبح الأرض أوسع، والهواء ألين، والروح أخف. 

وسيُصبح قلبك إلى ربك أقرب،  ثم يرضى عنك…  لأنك رضيت به، وبما قسم، وبما شاء، وبما أخّر، وبما أعطى، وبما منع.

الرضا يا صديقي ليس درسًا يُحفظ، ولا شعارًا يُعلّق. 

إنه حالةٌ تُعاش، تُتذوّق، تُبنى ببطء، وتُسقى بالصدق. 

فإذا طرق بابك، فلا تتردّد هذه المرة في فتحه فإن الذي أرسله إليك أخير رب لا يُريد لك الضنك

رب يُريد لك أن ترضى…  

ليرضى عنك،

ثم لتدخل جنته راضياً… ومرضيًّا

Tags: "لعلك ترضى"!الرضاد محمد علي يوسفعن مفهوم الرضامقالات الأمة
ShareTweet
الأمة الثقافية

الأمة الثقافية

Related Posts

يسري الخطيب
مقالات

يسري الخطيب يكتب: السامري والسامريون

22 أغسطس، 2025
عبد المنعم إسماعيل.. كاتب وباحث في الشئون الإسلامية
مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: مبادرة أرحام بلا قطيعة

22 أغسطس، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

نيجك جراديشار: الرقم 10 لا يصنع الفارق.. والأداء في الملعب هو الفيصل

22 يوليو، 2025

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

28 سبتمبر، 2023

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0
آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

22 أغسطس، 2025

تفاصيل مخطط E1 لمحو فلسطين وتهويد القدس بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية

22 أغسطس، 2025

الأورومتوسطي لحقوق الإنسان :الكيان يستهدف المزارعين الفلسطينيين لهذا السبب

22 أغسطس، 2025

“التعاون الإسلامي”: الانتهاكات ضد الأقصى تتصاعد في الذكرى الـ56 لمحاولة إحراقه

22 أغسطس، 2025

أحدث المستجدات

آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

22 أغسطس، 2025

تفاصيل مخطط E1 لمحو فلسطين وتهويد القدس بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية

22 أغسطس، 2025

الأورومتوسطي لحقوق الإنسان :الكيان يستهدف المزارعين الفلسطينيين لهذا السبب

22 أغسطس، 2025

“التعاون الإسلامي”: الانتهاكات ضد الأقصى تتصاعد في الذكرى الـ56 لمحاولة إحراقه

22 أغسطس، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سياسة
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

آدم كايد: الفوز على مودرن سبورت كان صعبًا ودعم جماهير الزمالك يصنع الفارق

22 أغسطس، 2025

تفاصيل مخطط E1 لمحو فلسطين وتهويد القدس بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية

22 أغسطس، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?