أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على الحاجة الملحة للاستقرار السياسي والاقتصادي لضمان تقدم البلاد وازدهارها. وفي حديثه خلال اجتماع اللجنة العليا، أكد على أن جميع أصحاب المصلحة يجب أن يلعبوا دورهم في تعزيز بيئة مستقرة، حسبما ذكرت صحيفة إكسبريس نيوز.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الجماعية التي بذلت لتحقيق الاستقرار الاقتصادي التدريجي في باكستان، والتي عزاها إلى العمل الجاد والنزاهة من جانب الحكومة الفيدرالية والمقاطعات. وقال: “أنا ممتن للغاية للجميع على مساهماتهم”. وأكد أن الاستقرار السياسي والاقتصادي مترابطان، مؤكدا أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم بدون هذه الركائز.
وأضاف “من أجل تحقيق التقدم والازدهار، من الأهمية بمكان أن نحافظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي. وعلينا جميعا أن نلعب دورا في تحقيق ذلك، وعلينا أن نناقش هذه الأمور بصراحة”.
وأشاد رئيس الوزراء شهباز أيضًا بالتعاون بين المحافظات والحكومة الفيدرالية في الحصول على الموافقة على برنامج صندوق النقد الدولي.
وأشار شريف إلى أنه نتيجة لهذا التعاون، وصلت بورصة باكستان إلى أعلى مستوى لها في التاريخ، وانخفض التضخم إلى رقم أحادي، وانخفض سعر الفائدة من 22% إلى 15%. كما أشار إلى النمو الكبير في صادرات تكنولوجيا المعلومات والتحويلات المالية.
ومع ذلك، حذر من أن هذه التطورات، رغم أنها تشير إلى التقدم، لن تتحقق إلا من خلال زيادة الاستثمار. وأوضح أن “الاستثمار المحلي والأجنبي يشكلان أهمية كبيرة، فالاستثمار المحلي سيشجع الاستثمارات الأجنبية، وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما”.
واختتم حديثه قائلاً إن برنامج صندوق النقد الدولي الحالي سيكون البرنامج الأخير لباكستان، مؤكداً أن هذا هو الاعتماد النهائي للبلاد على الدعم المالي الخارجي.
