قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة تدعم مزاعمها بأن أعضاء في وكالة المعونة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في غزة متورطون في هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وأضاف: علي حد علمي، حتى اليوم، (لم تكن هناك) أي معلومات جديدة تم نقلها إلى الأونروا وإلى الأمم المتحدة”، قال المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني لكريستيان أمانبور على شبكة سي إن إن في أول مقابلة تلفزيونية له. منذ ظهور هذه الاتهامات في يناير.
وتابع: “نواصل الآن مطالبة السلطات الإسرائيلية بالتعاون مع فريق التحقيق حتى نتمكن من التوصل إلى نتيجة سريعة” ولم نتلق أي شيء أكثر مما نراه في وسائل الإعلام.
ووصف لازاريني اللقطات التي يُزعم أنها تظهر أحد موظفي الأونروا يشارك في اختطاف يوناتان ساميرانو – الذي قُتل في كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر – بأنها “صور صادمة”. وفق سي إن إن.
و أظهر مقطع فيديو تم عرضه الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين سيارة دفع رباعي بيضاء تقترب من مدخل ما يبدو أنه الكيبوتس. رجلان يخرجان من السيارة وشوهدا يحملان جثة من الطريق إلى السيارة. وتم التعرف على أحد الرجال في اللقطات على أنه موظف في الأونروا ولم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل من هوية الرجال أو مزاعم إسرائيل حول تورطه مع حماس.
وقال لازاريني اليوم الأربعاء إنه “شخصيا لا يستطيع التعرف على الشخص الموجود في الفيديو”. ودعا إلى “تقديم المزيد من الأدلة الجنائية”، بينما أقر بأن اسم الرجل المتهم في الفيديو “يطابق قائمة موظفينا” وأن عقده مع الأونروا قد تم إنهاؤه.
وأفاد: قامت الأونروا بطرد 10 من موظفيها الـ12 الذين اتهمتهم إسرائيل بالتورط في هجمات 7 أكتوبر، وفتحت تحقيقا في هذه المزاعم، على أمل الحفاظ على تدفق التمويل الدولي للوكالة في وقت حرج.
وأوضح لازاريني إن ما لا يقل عن 16 دولة أوقفت أو علقت تمويلها للأونروا منذ ظهور هذه المزاعم، محذرا من أن العمليات بعد شهر مارس ستتأثر ما لم يتم التبرع بمزيد من الأموال.