الأمة| استنكر «توفيق الحميدي»، رئيس منظمة «سام» للحقوق والحريات، تصريحات السلطات السعودية بنجاح موسم الحج دون فتح تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب كثرة الوفيات.
وفي لقاء مع فضائية «الحرة» الأمريكية، مساء الأربعاء، قال الحقوقي اليمني، إن «كارثة» وفيات الحجاج أثبتتها الأرقام باعتراف وزير الصحة السعودي، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس منظمة «سام» للحقوق والحريات، أن الناس تُطالب بتوفير حقوق الحجاج، مُشددًا على ضرورة فتح تحقيقات لمعرفة ماذا حدث حتى لا يتم تكراره.
وأشار إلى أن الروايات المتضاربة والإنكار والحديث بأن الأمور على ما يرام تناقض جهود الدول المتطورة التي تُقدم خدمات في مجالات متعددة وتفتح تحقيقات في أبسط الأشياء حتى لا تتكرر.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الصحة السعودي، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، فإن عدد الوفيات في موسم الحج هذا العام بلغ 1301 حالة، 83% من المتوفين هم من الحجاج الذين لم يحملوا تصاريح.
وشهد موسم الحج 1445 هجريًا، أكبر نسبة وفيات بين الحجاج مقارنة بالأعوام الماضية، غالبيتهم من الحجاج المصريين الغير نظاميين بعد حرمانهم من كافة الخدمات كالأتوبيسات والمخيمات التي تحميهم من حرارة الشمس الحارقة.
وبحسب دراسة سعودية نُشرت الشهر الماضي، فإن درجات الحرارة بالمنطقة التي يؤدي فيها الحجاج الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد.
وأدى أكثر من 1.8 مليون حاج منهم 1.6 مليون من الخارج فريضة الحج بتصاريح رسمية فيما بلغت درجات الحرارة هذا الموسم في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي.
