قال مبعوث الرئيس فلاديمير بوتن إلى أفغانستان لوسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة إن روسيا مستعدة لمساعدة طالبان في قتال الجناح الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش-خراسان.
وقال زامير كابولوف الممثل الخاص للرئيس بوتين لوكالة أنباء ريا نوفوستي الحكومية إن الكرملين “يرى ويقدر” قتال سلطات طالبان ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان.
ونقل عنه قوله “هذه المجموعة التي تتبنى أيديولوجية متطرفة للغاية للجهاد العالمي تشكل عدوا مشتركا لروسيا وأفغانستان”.
وقال كابولوف “سنقدم كل المساعدة الممكنة لسلطات هذا البلد من خلال الهياكل المتخصصة”.
أعلن تنظيم داعش – خراسان مسؤوليته عن هجوم مارس/آذار 2024 على قاعة حفلات موسيقية في موسكو، والذي أودى بحياة 145 شخصًا. وفي الأشهر التي تلت ذلك، وصف بوتين طالبان بأنها “حليفة” روسيا في مكافحة الإرهاب.
لقد بنت روسيا علاقات ثابتة مع طالبان منذ عودتها إلى السلطة في عام 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
في 17 أبريل/نيسان، رفعت المحكمة العليا في روسيا اسم حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، والتي كانت مدرجة عليها منذ عام 2003.
وتعكس هذه الخطوة، التي لم تصل إلى حد الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان، تحول الكرملين نحو تحالفات إقليمية جديدة بعد أن أدى غزوه لأوكرانيا إلى توتر العلاقات مع الشركاء التقليديين.
ودعا مسؤولون روس مختلفون الغرب أيضًا إلى رفع العقوبات المفروضة على الجماعة الإسلامية.
في ثمانينيات القرن الماضي، شنّ الاتحاد السوفيتي حربًا على أفغانستان استمرت عقدًا من الزمان، وهو صراع شهد ظهور مقاتلي المقاومة المجاهدين، الذين أصبح العديد منهم قادةً لحركة طالبان. وكثيرًا ما يُشير المؤرخون إلى أن الحرب ساهمت في انهيار الاتحاد السوفيتي.
