حذرت سفارات أمريكية في عواصم عربية المؤسسات العليا في الولايات المتحدة بسبب موقفها الموالي للكيان الصهيوني ومساعدتها له في الحرب علي غزة مؤكدة أن ذلك يكبدها خسارة جيل عربي كامل .
الرسائل التي كشفتها شبكة “سي إن إن” قالت إن هناك موجة غضب عارمة في الأوساط العربية والإسلامية من الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية.
أول البرقيات الغاضبة وردت من السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية، عَمّان، وجاء فيها : “إننا نخسر بشدة في ساحة معركة الرسائل”، وذلك بعد محادثات مع “مجموعة واسعة من المصادر الموثوقة والرّصينة”.
كما ورد في برقية أخري من السفارة الأمريكية في العاصمة العمانية والتي أرسلها ثاني أعلي مسئول أمريكي هناك تحذيرات شديدة بشأن الموجة المتزايدة المناهضة لواشنطن .
وفي داخل الولايات المتحدة تظهر معارضة سياسية لسياسة بايدن في الصراع الجاري خاصة بين موظفين في وزارة الخارجية والكونغرس والأوساط الأكاديمية .
كما لقت حركة حماس دعما في أوساط اليسار الأمريكي بإعتبارها حركة مقاومة تقدمية، وبذلك فإن بعض أيديولوجية الحرب الباردة فيما يتعلّق بالاستعمار لا تزال فاعلة .
وتكثف المدفعية الصهيونية المدعومة من واشنطن، القصف علي المناطق الغربية بغزة في محاولة لإبادة كافة سكان القطاع الرافضين لعملية التهجير.
وتصمد الفصائل الفلسطينية متصدية لهذا التوغل في إشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين حيث أعلنت كتائب القسام تدمير 136آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا منذ بدء العملية البرية في27 أكتوبر الماضي.
وقد دمر جيش الاحتلال منذ هذا التوغل البري والقصف المتواصل مع حصار غزة أحياء سكنية كاملة أودت بحياة أكثر من 10آلاف و569 فلسطينيا ،من بينهم 4324طفلا و2823سيدة ،وأصاب26الف و475 بحسب مصادر رسمية.
