“عالمات عربيات خلدهن التاريخ” كتاب يرصد الإنجازات العلمية للمرأة العربية
كتب : علي عليوه
سلطت الكاتبة الصحفية زينب الباز في كتابها المتميز “عالمات عربيات خلدهن التاريخ “، الضوء على عبقرية المرأة المصرية و العربية، في مختلف العصور وقدرتها على الإبتكار والإبداع باختراعات و إنجازات علمية أفادت العالم بأثره.
وهذا الكتاب، به مجهود كبير ويضم نخبة من العالمات الذين أثروا الحياة العلمية، ويعد وثيقة عصرية على عظمة المرأة المصرية و العربية، في جميع العصور والأزمنة حيث أكدت الكاتبة أن المرأة لا تعرف المستحيل وقادرة على صنع المعجزات.
و يستعرض الكتاب عددا من النماذج النسائية الرائدة والملهمة في مصر والعالم العربي، والكثير منهن لم ينل حظه من الحفاوة والتكريم الذي يتناسب مع حجم العطاء والإنجاز العلمي الذي قدموه للبشرية.
فمنهن ميريت بتاح، أول طبيبة في تاريخ البشرية مشيرة إلى أنّ ميريت بتاح هي أول طبيبة في التاريخ البشري وكانت في الأسرة المصرية الثالثة.
وفي عصر الملك زوسر وجدوا جدارية صنعها ابنها كبير الكهنة في وادي الملوك، وكانت ميريت بتاح وفقا لما جاء في الجدارية رئيسة الأطباء، فيما يعادل وزيرة الصحة هذه الأيام.
وكليوباترا الكيميائية التي امتلكت سر حجر الفلاسفة، ورفيدة الأسلمية، صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ، وفاطمة الفهرية مؤسسة أول جامعة في التاريخ.
ومريم الإسطرلابية، التي وضعت حجر الأساس في علوم الفلك المتقدمة ويكفي أنها تعد صاحبة الفضل في ما يعرف في عصرنا الحالي بـ gps.
وسميرة موسى التي اغتالتها أيادي الموساد لاكتشافها المذهل في مجال الطاقة النووية و د. فايزة هيكل وغيرهن كثيرات وهبوا حياتهن لخدمة العلم والبشرية.
فداخل الكتاب ثماني عشرة ملحمة إنسانية، تصلح لأن يكون موضوع دراسة لأبنائنا الطلاب في مراحل التعليم المختلفة،وخاصة أن ما يتعلمه أبنائنا في الوقت الحالي متصل بشئون الحكم والسياسة.