الحوثيون عندما يتحدثون عن إسرائيل وينتقدون أفعالها، وينددون بجرائمها يجدون أنهم يتحدثون عن أنفسهم وينددون بجرائمهم !!
فهم إن تحدثوا عن بني إسرائيل بأنهم ينقضون العهود، ويخلفون الوعود، سيجدون أنهم إنما يتحدثون عن أبرز الصفات لديهم !!
وإن تحدثوا أن الصهاينة لا يلتزمون بالقوانين الدولية،
ولا ينفذون القرارات الأممية،
ولا يراعون القيم الإنسانية، سيجدون أنهم يتحدثون عن المليشيات الحوثية!
وإن تحدثوا عن عنصرية الكيان الصهيوني واستخفافه بالشعب الفلسطيني، واستحلال أرضه، ومصادرة حقوقه، سيلحظون أنهم إنما يتحدثون عن سلوكهم وتصرفاتهم مع الشعب اليمني !!
وإن تحدث السلاليون عن بطلان دعوى بني إسرائيل بأنهم أبناء الله وأحباؤه، سيكتشفون أنهم بذلك يبطلون ادعاءهم بأنهم أولياء الله وأصفياؤه !!
وإن ندد الحوثيون بإسرائيل لقصفها المباني السكنية، وإلقاء القذائف على المدنيين بعشوائية، فهم إنما ينددون بجرائمهم الوحشية !!
وإن هاجموا الجيش الإسرائيلي لاستهدافه النساء والأطفال، سيرتد هجومهم على مليشياتهم، فمعظم ضحاياهم في اليمن من النساء والأطفال !!
وإن استنكروا على إسرائيل استهدافها للمساجد ودور العبادة، سيقعون في حرج شديد، لأن ما فجره الحوثيون في اليمن من المساجد في7 سنين أضعاف أضعاف ما هدمه الإسرائيليون طوال 70 سنة في غزة وفلسطين !!
وإن انتقدوا إسرائيل لتعنتها في تشديد الحصار على غزة، سيرون أنهم في تعز يمارسون نفس الجريمة.
ختاما
إذا استعرض الحوثيون جرائم بني إسرائيل في غزة وفلسطين، فسيجدون أنهم إنما يقفون أمام مرآة تعكس صورتهم، وأنهم إنما ينتقدون أنفسهم وأفعالهم، لذلك فهم يكتفون بالحديث العام عن إسرائيل،
دون الدخول في التفاصيل !!
دمتم عليه وحده مصلين
