الأحد أكتوبر 6, 2024
أقلام حرة

عبد السلام العمري يكتب: الدجال يلعن الدجال

مشاركة:

بعد ملحمة  ٧ أكتوبر، وبعدما قام المجاهدون الأبطال بشنِّ هجمات كبيرة مباركة على أبناء القردة والخنازير في إسرائيل الإرهابية،  وبعدما انكسرت واضمحلت شوكتها أمام الدنيا،  اذاق المجاهدون الإسرائيليين الأقزام مرارة الخزي والذل والهوان في عقر دارهم ، قامت إسرائيل الإرهابية بِشن هجمات شرسة ضارية فتاكة مستمرة على غزة الصامدة،  هجمات خطيرة سوت وحولت غزة إلى مقبرة لساكنيها، الطائرات الحربية القاتلة تقصف غزة يومياً وتقذفها بالقنابل والصواريخ المتطورة المحرمة دولياً، وكأنها جنت جنوناً وفقدت وعيها وكالمجنون يثور ويدمر ويخرب كل شيء، الطائرات الإسرائيلية تقصف البيوت والمستشفيات والإدارات والمساجد والدوائر، تقصف الأطفال والشباب والكبار والأبرياء، أشلاء وجثث الشهداء منتشرة في الشوارع والسكك، غزة غارقة في دماء أفلاذ أكبادها، الأجساد تنزف دماً وتسيل الدماء في الشوارع، إسرائيل ترتكب أسوأ الجرائم الشنیعة ضد الإنسانية في غزة، أنها تنوي وتنشد من خلال هذه الحرب الشعواء الضروس أن تبيض وجهها أمام العالَم وتخفي هزيمتها العسكرية والسياسية والنفسية والاقتصادية أمام العالَم،

وأن تثبت للعالم بأن جيشها لا يُقهر ولا يضمحل ولا ينكسر مهما كانت الظروف قاسية، وأن لا يتجرأ أحدُ على مواجهة إسرائيل عسكرياً،

أما رغم جميع هذه المحاولات الزائفة والهجمات الإرهابية أيقنت الدنيا بأنَّ القوة الصهيونية الزائفة أهون وأضعف مما كان يتصوره ويزعمه العالم،

إسرائيل الإرهابية التي تبتلع غزة وأهلها وأنها تمتلك أخطر القوة الفائقة العسكرية في العالم ومع ذلك، تدعمها أميركا وبريطانيا وفرنسا وتحميها وتزودها بالسلاح والمال والدعم اللوجستي، انكسرت شوكتها واصبحت مضحكة وسخرية ولعبة عابثة للعالم،

أما الشيء الذي يؤسفنا ويعكر خاطرنا، هو أننا نرى القادة الإرهابيون الأنذال يدينون إسرائيل الإرهابية على جرائمها وعدوانها، يدينونها لأنها هجّرت وتهجر وتشرد أهل غزة وتقصفها يومياً بالصواريخ الفسفورية المحرمة دولياً، أما هم دمروا وخربوا سوريا والعراق واليمن وأفغانستان والشيشان والبوسنة،

بوتين الجزار وحلفاؤه يصدرون تصريحات وقرارات ضد جرائم إسرائيل العدوانية في غزة، مع أنه نسي جرائمه وبطشه وقمعه بِحق أهل السنة والجماعة في سوريا، يا بوتين سودت وجه هتلر وبوش وتوني بلير، أنتم تقيؤون عنترياتكم وخزعبلاتكم العابثة حتى تخفوا جرائمكم في الدول التي توغلتم فيها وافسدتموها ودمرتموها، الذي بيته من الزجاج لا يرمي بيوت الآخرين،

ألا تخجلون؟ ألا تستحيون؟ كلكم دجالين، كل دجال يلعن دجالاً آخراً، سوريا لن تنسى جرائم كلابك يا بوتين قط، الطائرات الحربية الروسية تقصف يومياً سوريا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتنهب الممتلكات، اخجل يا بوتين.

Please follow and like us:
عبد السلام العمري
باحث في الفكر والثقافة الإسلامية. ناشط في اللغة العربية وآدبها. بلوشستان الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *