أقلام حرة

عبد الله سعيد الصامت يكتب: إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها!!

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترانب، عرف بشخصيته المستفزة، فهو كثيرا ما يقدم تصريحات تثير الاستفزاز والجدل، خصوصا، عندما، يظهر الحقائق، في المسائل الحساسة دون مواربة، على غير ما عرف، عند الساسة الأمريكيين في احيانًا كثيرة، ولا يتحفظ كما يتحفظ غيره من الساسة.

صرح تصريحات مثيرة للجدل، بشأن رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، أساءت اليه وأوقعته في الحرج مع عائلته المعروفة «ترودو».

الشعب الكندي انصدم لهذه التصريحات التي كانت صادمه بالنسبة له، وانزعج وشعر بالحزن.

كان أايضًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2011 قد أصدر اتهامات مشابهه للرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» و«شكك في أصله»، كما أنها لم تسلم منه هيلاري كيلنتون أيضًا.

 في كتاب له، قال: أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ليس ابن شرعيًا لوالده، «بيار البوت ترودو» وإنما يعتبر ابنًا غير شرعي، للزعيم الكوبي الراحل «فيدل كاسترو»، ثم لم يكتف بهذا بل أصدر اتهامات ضد والدته «مارجريت ترودو»، ووصفها بأنها كانت، على علاقات بكثير من المشاهير ومنفتحة في العلاقات مع الرجال، وقال: بأنها كانت تظهر اعجابًا، بشخصية الزعيم الكوبي الراحل «فيدل كاسترو» وبأنه قد شوهد يحمل الطفل (جاستن) بعد مولده وأنها أقامت علاقات، بجميع افراد «الفرقة الموسيقية البريطانية الشهيرة الرولينغ ستونز».

هناك الكثير في الغرب من المشاهير، سواء كانوا ممثلين أو كتاب وساسة، تعرضوا «للتشكيك في النسب» فقد أشير إليهم على أنهم أبناء (زنا) منهم ابنة الممثل الشهير جاك نيكولسون، الذي دار الحديث عنها بشكل كبير في وسائل الإعلام.

والممثل «مايكل لاندون» كان لديه ابن غير شرعي يُدعى «جوشوا»، والممثل آلان ثيكر ابن غير شرعي.

 كما أن «دايمون وايا»، وهو أحد أفراد «عائلة وايا»، يعتبر ابن غير شرعي لأحد الأشخاص المعروفين.

هذا على سبيل المثال، لا الحصر أما المسألة فقد خرجت عن النطاق، وأصبحت ظاهرة، يعاني منها المجتمع الغربي،

والأسوأ فيها، أن الثمن يدفعه ضحاياها الذين، وجدوا أنفسهم، في هذه الحياة، نتيجة للعلاقات العابرة، الغير محسوبة النتائج.

وعلى الرغم من أن المجتمعات الغربية، منفتحة تمردت، على العادات التقليدية، في الزواج، وحلت القيود المنظمة للعلاقات الإنسانية،

إلا أن المجتمع الغربي، لايزال ينظر إلى الأبناء غير الشرعيين، بنفس النظرة المحافظة، فلم يتقبلهم ولم يستطيعوا الاندماج، في شرائحه، بل وتلاحقهم «الوصمة»، وتحاصرهم القوانين، فهم يعيشون في العزلة ويعانون من الأمراض النفسية،

حتى أن أحدهم يقول: إنه عانى من النفور ولم يجد صديقًا.

أنها مشكلة اجتماعية يعيشها الغرب، الذي اعتقد انه بهذا السلوك، يحقق السعادة للإنسان.

فلم يستطع أن يستوعب هذه الشريحة من المجتمع، ويحقق لها الأمان النفسي، ومعرة الوصمة، وهو الذي يدعي حقوق الإنسان.

كتاب عديدون عانوا من الوصمة، ونظرة المجتمع، الغير متقبلة والاثار النفسية، المترتبة منهم كتاب كبار، كتبوا مذكراتهم الحزينة، عن تلك التحديات التي واجهتهم.

الكاتب الأمريكي (ديفيد بي. بيتراس)، صاحب كتاب، (طفل يدعى أيت)، تكلم في كتابه، عن المشلات، والصعاب التي واجهها، في طفولته، في المجتمع الذي رفض أن يتقبله.

ديفيد بي بيترس، ضمن عدد من الكتاب الذي كتبوا عن معانات عاشوها، في المجتمع الغربي.

أنها فطرة الإنسان التي فطر عليها، وإن حاولت، القوانين البشرية، أن تدخله في دهاليز الأهواء، فلن تحرفه عن فطرته، التي فطر عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى