الأربعاء يوليو 3, 2024
أقلام حرة

عبد الله سعيد الصامت يكتب: لماذا كل هذا الخوف والقلق؟

مشاركة:

 

عندما أظهر التذمر: رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، من تأخر وصول الأسلحة الأمريكية إليه، نزل وقع هذا الخبر كالصاعقة، على رأس “جو بايدن وإدارته” في أمريكا.

 

فرئيس الولايات المتحدة الامريكية، لم يكن يتوقع أن يصدر مثل هذا الأمر من “نتنياهو” رئيس وزراء اسرائيل، بعد أن قدم له ما قدم، وفعل معه ما فعل،

لكي يستمر تدفق السلاح من أمريكا إلى اسرائيل، وشعر انه كان “كالذي يحرث في البحر، أو ينحت في الصخر”.

 

“بايدن” لا يستحمل أن يحدث مثل هذا الأمر، من قبل نتنياهو، أو اياً من المسؤولين الإسرائيليين، في عهد ولايته، لخوفه على مستقبله السياسي، أو أن تشوه سمعته، وهو الذي يحب إسرائيل أكثر من الإسرائيليين أنفسهم،

فكيف يقال: أن إدارته، قد حدث أن تقاعست أو قصرت أو كلت، أو ملت، من إرسال الأسلحة لإسرائيل؟

 

“بايدن” قدم كل التأكيدات والتبريرات لإقناع “نتنياهو”، أنه لم يتأخر ولو لحظة، ولم يقصر، في إرسال الأسلحة لإسرائيل، لكن “نتنياهو” بطبعه العنيد لا يريد أياً من تلك التبريرات، فقد وجدها فرصة لمعاقبة هذا العجوز المتذبذب، الذي ربما حدثته نفسه، بالتخلي عن إرسال الأسلحة لإسرائيل، أو عرقلتها يومًا، فهو لازال مقدمًا على معركة طويلة.

 

“بايدن” في حقيقة نفسه يخاف على مستقبله السياسي في أمريكا، فقد وقع قلبه من الخوف، بعد التصريحات التي صرح بها” نتنياهو”، فهذا الأمر لا شك انه سيؤثر على مستقبله، في هذا البلد الذي يعشق اسرائيل، وبخاصة في هذه الأيام، التي تشهد معركة انتخابية مع منافسه الذي يتصيد أخطاءه وزلاته وهي قد كثرت أيضا “دونالد ترامب”  الذي هو في نفس الوقت  أكثر حبًا وعشقاً لإسرائيل.

 

“بايدن” شعر أيضا بالحرج أمام اللوبي الصهيوني في أمريكا، أن يكون قد مرر اليه مثل هذا الكلام، وهذا امرا في أشد الخطورة لن تحمد عقباه كذلك.

 

لم يكن الأمر سهلاً عليه، في الداخل الأمريكي، فقد واجه نقدا شديدا وتعنيفا،

من أعضاء الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، في مجلسي الشيوخ والنواب.

 

“بايدن” الرئيس الأمريكي العجوز، الذي قضى، معظم حياته، في خدمة إسرائيل:

اياك أن تفكر في تأخير إرسال السلاح إلى إسرائيل، فلن يشفع لك تأريخك مهما كان.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب