تشهد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزلة متصاعدة من حلفائها الغربيين بسبب استمرار الحرب على غزة وفرض قيود على المساعدات الإنسانية، وفق موقع “أكسيوس”. بعد دعم دولي واسع عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، بدأ هذا الدعم بالتآكل مع استمرار الحرب وحظر دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ مارس 2025.
تصعيد عسكري ورفض دبلوماسي
أطلقت إسرائيل في مايو 2025 عملية عسكرية لإعادة احتلال غزة، متجاهلة مقترحات وقف إطلاق النار. أثار القرار انتقادات من قادة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، الذين هددوا في 19 مايو باتخاذ إجراءات إذا استمر الهجوم وتجميد المساعدات. رد نتنياهو باتهام القادة بدعم حماس.
إجراءات وعقوبات دولية
اتخذت بريطانيا خطوات بتعليق مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين متورطين في هجمات ضد الفلسطينيين. تخطط فرنسا والسعودية لمؤتمر لدعم حل الدولتين، مع توقعات بأن تعترف باريس بدولة فلسطين. إسبانيا، التي اعترفت بفلسطين في 2024، وصفت إسرائيل بـ”دولة ترتكب إبادة جماعية”.
موقف أمريكي وتحذيرات داخلية
رغم تحفظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا هو ومساعدوه إلى وقف العمليات العسكرية واستئناف المساعدات. حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر نتنياهو من أن تجميد المساعدات سيؤدي إلى خسارة الحلفاء، وهو ما أجبر إسرائيل على استئناف مساعدات محدودة تحت الضغط الدولي.
خطة التهجير وتداعياتها
أعلن نتنياهو أن الحرب لن تنتهي دون تنفيذ خطة “الهجرة الطوعية” لتهجير سكان غزة، والتي قد تتطلب تدمير القطاع. هذه الخطة تهدد بتعميق العزلة الدولية لإسرائيل وربما تؤدي إلى عقوبات دبلوماسية أشد.