الأحد يوليو 7, 2024
مقالات

علاء أبو بكر يكتب: مركز «تكوين» الملحدين والتشكيك في ثوابت الدين

سهم جديد يُرمى في كبد الأمة الإسلامية بغرض الطعن في ثوابتها الدينية وإشاعة الشبهات وتشويه تقديم السيرة النبوية وأحداثها وأحكامها في قالبٍ من التشكيك والازدراء والاستهانة.

في سابقة هي الأولى من نوعها دُشِّن «تكوين» أول مشروع علني منظم وممول وفي رِبْقِهِ أسماءٌ لأعتى المحاربين لدين الله من العالمانيين والملاحدة والا دينيين الذين حَفل تاريخهم بالعداء للإسلام وأحكامه وتشريعاته ورموزه من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على هديهم.

مركز تكوين وله من اسمه نصيب الضلال والإضلال، فإنما قامت أركانه بسواعد خبيثة لإفساد المجتمع بكل أطيافه خاصة جيل الناشئة والشباب لتكوين طائفة جديدة لا تراعي حرمة لدينها ولا تأدبا مع أهله ولا إذعانا لأحكامه أو تقديسا لأوامره ونتاج ذلك ليس فقط الفساد والإفساد في لبنة المجتمعات الإسلامية بل محو المنطلق العقدي الذي يحرك المسلم للجهاد نصرة لدينه وعرضه وأرضه، وتلك هي الماحقة.

إن من أعظم الجهاد التصدي لتلك السهام الخبيثة القاتلة التي تُرمى عن قوس واحدة بدروع شديد بأسها من العلماء المسلمين، بدورهم الفاصل في تبيان صحيح الدين، ودمغ كل ذاك الكذب والزور بالأدلة النقلية والعقلية، وكذلك من خلال دور شباب الإسلام من طلاب العلم الشرعي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كافة، للقعود لهذا المركز كل مرصد والتعريف بتاريخ تلك الشرذمة الكاذبة على الله ورسوله، كما أن لأصحاب المال الغيورين على دينهم دور لا ينبغي أن يغيب بتمويل إنشاء مراكز مواجهة أعظم وأقوى فيضمحل تحت ظلالها هذا التكوين الأسود المظلم، كذلك لا يخفى في هذا المقام عظيم دور النساء في تنشئة الجيل الصغير على صحيح الدين وتبجيل ثوابته، وتصحيح مسار جيل الفتيان والفتيات وضبط بوصلة الالتزام الأصولي الصحيح.

فلا يكونن الفجرة في باطلهم أجلد منا في الزود عن ديننا الحق وضرب مركزهم في مقتل، فيغدوا هشيما تذروه الرياح، حسرة عليهم ثم يُغلبون، والذين كفروا إلى جنهم يحشرون، والله مُتِمُّ نوره ولو كره الكافرون.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب