أعلن النجم التونسي علي معلول، الظهير الأيسر للنادي الأهلي، رحيله رسميًا عن صفوف القلعة الحمراء بعد مسيرة استمرت تسع سنوات، مُشبعًا بالبطولات واللحظات الاستثنائية التي ستظل محفورة في ذاكرة جماهير النادي.
وجاء إعلان رحيل معلول من خلال بيان مؤثر وجهه إلى جمهور الأهلي، أكد فيه أن النادي لم يكن مجرد محطة في مسيرته، بل بمثابة وطن ثانٍ وبيت حقيقي عاش فيه أجمل لحظات حياته الرياضية.
وقال معلول في بيانه:
«تم إبلاغي رسميًا بانتهاء مشواري مع الأهلي. منذ قدومي في صيف 2016، لم أكن مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقًا للقميص الأحمر. عشت بينكم 9 سنوات، سجلت خلالها 53 هدفًا، وصنعت 85 هدفًا لزملائي، ورفعت 22 بطولة، لكن محبتكم كانت أعظم إنجازاتي».
وأضاف: «كنتم ظهري وسندي في كل لحظة، وهتافكم كان النبض الذي لا يتوقف. اليوم أودع النادي الذي منحني الكثير، وأترك جسدي بعيدًا عن التتش، لكن قلبي وروحي سيبقيان في المدرجات وبين الجماهير».
وشكر معلول جماهير الأهلي على الدعم غير المحدود، وزملاءه والجهاز الفني وكل من عمل معهم داخل النادي طوال مشواره، مؤكدًا أنه سيبقى مشجعًا وفيًا وداعمًا للفريق من أي مكان.
وكان معلول قد تعرض لإصابة قوية بقطع في وتر أكيليس خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا 2024 أمام الترجي التونسي، ما أبعده عن الملاعب لفترة طويلة قبل أن يعود مؤخرًا للمشاركة تدريجيًا مع الفريق، بداية من ظهوره كبديل أمام إنبي في كأس عاصمة مصر، ثم أساسياً ضد طلائع الجيش بعد غياب دام 306 يومًا.
اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا انضم إلى الأهلي قادمًا من النادي الصفاقسي التونسي في عام 2016، وحقق خلال مسيرته الحافلة مع الفريق أرقامًا وإنجازات لافتة، حيث تُوج بالدوري المصري 6 مرات، وكأس مصر 4 مرات، وكأس السوبر المصري 5 مرات، إضافة إلى 4 بطولات لدوري أبطال إفريقيا، ومرتين للسوبر الإفريقي، بجانب ثلاث ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية.
كما حمل شارة قيادة الأهلي لأول مرة في تاريخه في مباراة الجونة في الدوري المصري خلال مايو الماضي.
رحيل معلول يُغلق فصلاً من فصول المجد داخل القلعة الحمراء، بعد أن ترك بصمة لا تُنسى كلاعب، وقائد، ورمز للعطاء والانتماء.