أقلام حرة

عمر نوفل يكتب: طوفان الأقصى.. معركة ميزت الصفوف

لم تكن «طوفان الأقصى» مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل كانت امتحانًا ربانيًا، غربلت النفوس وكشفت السرائر، فبان الصادق من المدّعي، وظهر المخلص من المتاجر بدين الله. لقد كانت لحظة فاصلة رفع الله بها أقوامًا لم يكونوا في الحسبان، وأظهر صدقهم للملأ، بينما أسقط آخرين ممن كنا نظنهم ثابتين، فإذا بهم يهْوُون إلى أسفل دركات النفاق والخيانة.

كان الاختبار شديدًا، لكنه كان ضروريًا… فلا يثبت في ساحات الحق إلا من جعل الله غايته، ولا يسقط في وحل الخيانة إلا من باع دينه بعرض من الدنيا. كم من وجه كان يتزين بشعارات الدين، لكنه سقط عند أول ابتلاء، وكم من قلبٍ كان خفيًا عن العيون، فإذا به يتلألأ صدقًا وإيمانًا.

فاللهم اجعلنا من الثابتين على عهدك، الصادقين في بيعتك، ولا تميتنا إلا وقد رضيت عنا وكتبتنا في صفوف عبادك المخلصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights