أقلام حرة

فؤاد الحساني يكتب: الرد الإيراني.. نجاح أمريكي صهيوني وفشل إيراني

لقد حققت امريكا ما كانت تريد معرفته من زمان طويل مدى خطورة القوة الصاروخية الايرانية على اسرائيل والمصالح والقواعد الامريكية في

 الشرق الاوسط واخيراً اكتشفت امريكا محدودية الخطورة الايرانية وهذا يمهد

للضربة التي تحضر لها امريكا من زمان

وجهزها لإيران بالشراكة مع اسرائيل

لكن التوقيت الحالي غير مناسب لإدارة بايدين التي تتجهز للانتخابات الرئاسية

القادمة والتي لا تفصلنا عنها الا أشهر قليلة اما الضربة بعد الهجوم الايراني الفاشل بات ضرورياً لتعجيل هزيمة

روسيا في الحرب الاوكرانية

الولايات المتحدة عندما تقدم هي واسرائيل على سحق إيران سوف تكون قد اخذت درس مسبق عن الصواريخ الايرانية ومدى عجزها وعدم تأثيرها

سوف تستكمل امريكا خطة الهجوم الشامل على إيران الذي سوف يكون

بعد الانتخابات الرئاسية القادمة

اما بالنسبة لإسرائيل سوف ترد الآن رد محدود وموجع لإيران لن تنتظر الانتخابات الرئاسية الامريكية فنتنياهو

يعاني من ضغوط كبيرة بسبب الحرب في غزة لذا يمثل الهروب الى الامام هو الخيار الانسب له من خلال القيام برد

على الهجوم الايراني ثم سوف تعود

إيران للرد على الرد وهكذا سوف نكون دخلنا في حلقه مفرغة تغطي على المعركة الحقيقية في غزة والابادة الجماعية فيها

لكن هذا الهروب سوف يفشل لان التركيز سوف يفشل في الاهتمام بحالة التراشق البارد بين اسرائيل وإيران

ملاحظة الرد الايران

للأنصاف كشف مدى هشاشة اسرائيل التي تحتاج في كل هجوم الى استدعاء الغرب للفزعة لحمايتها والدفاع عنها وهي التي تقدم نفسها في الشرق الاوسط انها القادرة على تقديم خدمات الحماية للأنظمة العربية مقابل التطبيع معها

هذه الصورة لأمانة تمزقت كما تمزقت صورة إيران التي كانت تتوعد من زمن

طويل بسحق إيران ومحوها من الخريطة

تأكد فشلها امام دول المنطقة التي كانت

امريكا تبالغ في تخويف الأنظمة العربية

من البعبع الايراني الذي طلع مجرد طماش

فقط على دول المنطقة التركيز في تعزيز قدراتها في أنظمة الدفاع الجـوي

إذا رفضت امريكا تزويد دول المنطقة بالطمة الباترويت عليها الاتجاه نحو روسيا اس 400 والجيل الاحدث اس 500

الفائدة الكبرى جنتها دول المنطقة ان كانت تعي ما يدور حولها

ان اسرائيل هزمت في 7 أكتوبر

وان إيران تمزقت صورتها في 14حزيران الحالي وعليها ان تبدأ استراتيجية جديدة للمستقبل متجاوزه اوهام القوة الصهيونية التي لا تقهر والقوة الإيرانية الصاروخية والنووية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى