أقلام حرة

فؤاد الحساني يكتب: جولة مفاوضات جديدة بين المقاومة والحكومة الصهيونية

أولاً: اوراق الضغط التي تضغطـ على الاحتلال وبالأخص النتن ياهو هي عائلات الرهائن الصهاينة المحتجزين بيد المقاومة في غزة

الحكومة الصهيونية تقول ان الصفقة اولوية من اجل تحرير الرهائن كي يتخلصوا وعلى رأسهم نتنياهو من ورقة الضغط هذه ثم يعودوا الى الحرب بدون وجع رأس.

لكن النتن ياهو يضع تصلب المقاومة الفلسطينية بالحسبان بأنها لن سلم له صفقة دون ثمن اذن كيف يتخلص من ورقة ضغطـ عائلات الرهائن الصهاينة هو ان يعلن الذهاب الى جولة مفاوضات جديدة ليس من اجل التوصل الى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية على قاعدة انهاء الحرب ولكن مفاوضات من اجل المفاوضات التي لا تفضيـ لاي شيء سوء عملية خداع لعائلات الرهائن الصهاينة بانها حريص على إطلاق سراحهم وان يعمل ما بوسعه ويفاوض من اجل ذلك

هكذا النتن ياهو سوف يستخدم التفاوض ليس لعقد صفقة ولكن من اجل الهروب من الضغوطـ الداخلية فهو لا يريد انهاء الحرب.

سجلوا عليا هذا لن يتم التوصل لضفقة في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات

أستطيع افهم ذلك من خلال مجموعة من التصريحات لمسئولي امريكيين واسرائيليين نستشف منها ان خيار الحرب الى فترة طويلة هو الخيار المجمع عليه لديهم اذا لم يستجد جديد يخلطـ الاوراق ويغير لعبة الخيارات لديهم

ثانياً: أوراق الضغط على المقاومة الفلسطينية أقوى ورقة ضغطـ هي عملية استمرار الحرب، فالمقاومة الفلسطينية عندما تذهب الى التفاوض لديها اولويات وهى وقف شامل للحرب في غزة في مناطق غزة

اذن علينا ان ننظر الى اولويات الطرفين

الصهاينة اولوياتهم تحرير الرهائن وليس وقف الحرب

بينما اولويات المقاومة في غزة هي وقف فوري للحرب في غزة وليس ملف الاسرى

وعليه سوف نجد المقاومة الفلسطينية في هذه الجولة اشد تصلباً من كل الجوالات السابقة واعتقد انها سوف تضع شرطـ وقف فوري للحرب قبل اي حديث عن الرهائن الصهاينة بعكس المراحل السابقة من المفاوضات فالمقاومة لم يعد لديها ما تخسره كان هناك ورقة اجتياح رفح يهدد بها الصهاينة المقاومة في الجولات المفاوضات السابقة اما الان

فقد أصبح القتال في رفح والمعبر مغلق

يعني لم يعد هنا ما يغري المقاومة لتقديم اي تنازل واعتقد ان المقاومة قد تذهب

لوضع مقترحات خاصة بها مقابل المقترحات الصهيونية الجديدة تشدد فيها المقاومة بشكل غير مسبوق من قبل على امر الوقف الفوري والشامل للحرب والانسحاب من قطاع غزة قبل أي حديث عن الرهائن الصهاينة

بالإضافة أن المقاومة في غزة سوف تدخل جولة التفاوض القادمة وقد اضافة أسري صهاينة جدد للأسرى السابقين وعملياتها العسكرية اصبحت أكثر تنظيماً، فهي تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة كل يوم.

في الوقت نفسه لم يعد بيد جيش الاحتلال اوراق ضغط يهدد بها أكثر من التي قد استخدمها او يستخدمها الان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى