فؤاد الحساني يكتب: حركة فتح وقعت في فخ الكيد السياسي
إذا أحسن الضن ان موقف حركة فتح يأتي ضمن الكيد السياسي وليس تعاون مع الاحتلال.
لكن حركة فتح لم تستوعب ان الضفة الغربية تعيش حالة حرب وتجريف واغتيالات وتدمير وخطف وسلب
وعربدة صهيونية لا تتوقف حيث تسيطر حركة فتح ممثلة بالسلطة الفلسطينية
فهل تتحمل فتح مسئولية عربدة الصهاينة في الضفة
الا تدرك حركة فتح ان في الضفة لم تكون هناك طوفان الاقصى والشعب الفلسطيني يدرك ذلك ويدرك طبيعة الاحتلال الذي لا يتورع من إلا عربدة اليومية والدائمة والايغال في الدم الفلسطيني بعذر او بدون عذر
الم تدرك حركة فتح ان تبرير جرائم الاحتلال وتحميل وزر جرائمه لطرف فلسطيني خيانة وانحياز الى جانب الاحتلال ولا يوجد اي تفسير اخر لذلك
الم تدرك حركة فتح انها اهدت للاحتلال هدية لم يكن يتوقعها وشهادة سوف يحتج بها امام العالم وتدفعه الى الاستمرار في الابادة الجماعية
الم تدرك حركة فتح كل التصريحات الصهيونية الواضحة المحرضة على تهجير وابادة الشعب الفلسطيني
الم تدرك حركة فتح ان وزير الدفاع الاسرائيل وصف الشعب الفلسطيني بالحيوانات وحركة فتح هي جزء من هذا الشعب
الم تدرك حركة فتح كم من ابناء فتح قد استشهد وجرح وتشرد في غزة وفي الضفة خلال الخمسة الاشهر الماضية على يد الاحتلال الصهيوني
وإذا كانت حركة فتح تراء ان المشكلة والسبب في ذلك هي حماس نفس ما تراه اسرائيل وقادتها المتطرفين فان الحركة متطابقة في موقفها مع الصهاينة وهو ما يعني ان لها كلمه لدى اصدقائها في دولة الاحتلال وعليه نتمنى من حركة فتح ان تقنع الاحتلال ان يدخل المساعدات الانسانية الكافية لغزة تحت شعار بطلب خاص من حركة فتح فيكون الحركة قد سجلت موقف واستخدمت نفوذها لدى الاحتلال
الم تدرك حركة فتح ان العالم يتصف ضد الاحتلال لم يعد احد يتطرق لحماس الا من باب المطالبة بالإفراج عن الرهائن الصهاينة ولا احد يردد ما جاءت به متأخره حركة فتح من تحميل للمسئولية لحركة حماس في وقت تخوض الحركة
ممثلة بكتائب القسام ومعها باقي الفصائل
بما فيها حركة فتح حرباً تاريخية ليس لها مثل يسجل بها الشعب الفلسطيني بطولة
منقطعة النظير
الم تدرك حركة فتح ان بموقفها هذا يعبر عن خذلان لغزة واهلها ومقاومتها وتطيل بموقفها عمر الابادة والمعاناة لسكان غزة
لو كان هناك عقلاء في حركة فتح حتى لو تم سحق حماس في غزة لا تقبل على نفسها فتح ان يكون لها اي دور بعد هذه المعركة في غزة حتى لا تسجل في دفتر الثأر التاريخي انها جاءت على ظهر الدبابة الصهيونية وان ذلك عار لا تقترب منه
ولو كان هناك عقلاء في فتح لتداركوا الموقف وقدموا اعتذار عن ما صدر وان لا غريم لشعب الفلسطيني الا الاحتلال
وان تكون فتح حريصة على وحدة الصف الفلسطيني في هذا الظرف التاريخي العصيب
في الاخير الخاسر الوحيد من هذا الموقف هي حركة فتح فقط والكاسب الوحيد هو الاحتلال الصهيوني