فؤاد الحساني يكتب: دولة فلسطينية كذبة امريكية خادعة
الحكومة الصهيونية برئيسها النتن ياهو تقر مشروع قرار يعارض إقامة دولة فلسطينية في تحدٍ لكل النفاق الأمريكي الذي يغطي على جرائم الاحتلال في غزة في وعد مكذوب بقيام دولة فلسطينية حتى يلهي العالم عن الحديث لوقف الابادة الجماعية في غزة.
لكن امريكا صادقة في دعمها الشامل للاحتلال وللابادة الجماعية في المقابل الشعب الفلسطيني المظلوم يتم منحة وعود لا تغني ولا تسمن من جوع.
قرار حكومة الاحتلال اليوم معارضة قيام دولة فلسطينية يكشف النوايا الحقيقية لدولة الاحتلال انها تريد تصفية القضية الفلسطينية وان التهجير هو بند في خطة تصفية القضية ولا تعترف باي حقوق لشعب محتل أرضه ويتعرض لإبادة جماعية في غزة وتنكيل في الضفة والقدس.
قرار حكومة الاحتلال معارضة قيام دولة فلسطينية يتأكد هذا القرار ان خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير.
اما الركون الى الوعود الامريكية والغربية فأنها مجرد سراب ووهم ماذا تحقق منذ اتفاقية اسلوا الى اليوم شهدنا توسع في الاستيطان وتصاعد في تهويد القدس وزيادة كبيرة في عدد المعتقلين الفلسطينيين والتنكيل بهم في سجون الاحتلال
الخديعة الأمريكية تقول دولة فلسطينية دون غزة والتفاوض على القدس يعني استبعاد القدس الشرقية من هذه الدولة التي تتحدث عنها الادارة الامريكية ورغم ذلك حكومة الاحتلال لا تريد الاعتراف باي حق لشعب الفلسطيني
السؤال الى المطبعيين مع الصهاينة لم تفعلوا شيء سوء أنكم بهذا الموقف تقتلون الحق الفلسطيني وهو تخلي غير شريف.
يجب أن يتحدث كل العرب أن المقاومة للاحتلال حق مشروع وفقاً للقانون الدولي وان التماهي مع الطرح الامريكي في تحديد مستقبل غزة يعني القضاء على المقاومة كي يستريح الاحتلال وتتحول غزة مثلها مثل الضفة يعيث فيها الاحتلال دمار وقتل وخطف كل يوم ومستباحة لقطعان المستوطنين العبرة في الضفة.
ومن يريد يذهب خلف التصور الامريكي هو يتآمر على الشعب الفلسطيني ويعمل على إضعافه لصالح الاحتلال.
يجب ان نسمع موقف عربي واضح ان الحديث عن تسليم غزة لسلطة فان الضفة مثال على تواجد السلطة هل تريدون ان تصبح غزة مستباحة مثل الضفة ومن وافق على هذا الطرح انما هو خائن عربي يتأمر على الشعب الفلسطيني
قرار الحكومة الصهيونية اليوم بعدم الاعتراف بقيام دولة فلسطينية هو فرصة للمقاومة كي ترفع صوتها لتأكد ان المقاومة هي الحل الوحيد لهذا الاحتلال الغاشم ولولا المقاومة ما تذكر العالم ان للشعب الفلسطيني حق مسلوب ودولة وارض محتله وشعب مهجر ويباد
يجب على الاعلام العربي والنخب والمثقفين بعد القرار الصهيوني اليوم رفع الصوت ان الذي يتحدث عن غزة بدون مقاومة انما هو يتأمر على حقوق الشعب الفلسطيني وينحاز للاحتلال كي يستريح في احتلال دون ردع.
وان الطرح الامريكي عن عودة السلطة الى غزة ليس من اجل السلطة ولا من اجل فتح ولا منظمة التحرير وانما من اجل الاحتلال الصهيوني كي يستريح من ازعاج المقاومة وانما السلطة ومنظمة التحرير هي مهمتها ادارة عملية الهدوء وعدم ازعاج الاحتلال وهي مهمة تخدم الاحتلال لا غير.
ويجري العمل خلف الكواليس على نزع انياب غزة وتهيئة الارض كي يأتي الفلسطيني الذي يوفر الامن لإسرائيل لكي يستلم ادارة غزة المستباحة نسخة اخرى لضفة الغربية
فهل يقبل العرب والسلطة الفلسطينية ان يقبلون هذه الخيانة وهذه الخطة وتذهب
السلطة الى غزة لكي تأتي على أنقاض الابادة الجماعية قد تم تعبيد لها طريق العودة الى غزة على كوم الاشلاء وانهار
الدماء والدمار الشامل هل تقبل السلطة الفلسطينية هذا العار
الإدارة الأمريكية يجب الرد عليها من اليوم الدولة التي تعدون بها خديعة حتى تستكمل اسرائيل فصول الابادة، فقد أصبح حديثكم عن دولة فلسطينية يصطدم بحائط صد بالقرار الصهيوني هذا اليوم فيما مساعدتكم تتدفق للاحتلال دون توقف ليلاً ونهار فيما سكان يبادون بدعمكم وسلاحكم والبعض الاخر يموت جوعاً وعطشاً.
الدولة التي تعدون بها الشعب الفلسطيني لا تنتزعها إلا المقاومة التي أجبرتكم وكثير من الدول على الحديث عن دولة فلسطين، وسوف تجبر الاحتلال وتسقط قرارته ويعترف بالحق الفلسطيني وبدولته
مقاومة الاحتلال حق مشروع، مادام وهناك احتلال سوف تستمر مقاومة الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وعودة اللاجئين في كل الشتات الى ارضهم
فؤاد الحساني
الاحد 18-2-2024