من دوار النابلسي وعجن الطحين بالدم ارتكب الاحتلال مجزرة تهرب منها بزعم أن الضحايا بسبب التدافع
ثم يذهب لقصفة مساعدات إنسانية ويرتكب مجزرة جديدة في دير البلح ظهر يوماً هذا الأحد.
ثم يذهب لارتكاب مجزرة جديدة عند دوار الكويت والناس تنتظر وصول مساعدات إنسانية
كل ذلك ومحكمة العدل الدولية تنظر في قضية الإبادة الجماعية وكل ذلك يقول شيئًا واحداً إسرائيل تتخبطها الهزيمة كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
قد يقول قائل ما هي الهزيمة وقد حولت غزة إلى مقبرة ودورها إلى رماد
أقول لك نعم هزمت إسرائيل
ألم تقول انها سوف تقضي على حماس وأدركت الآن أنها لن تستطيع فعل ذلك
ألم تقل إسرائيل أنها سوف تصفي قادة القسام وحماس في غزة لا إلى الضيف وصلت وإلى السنوار أو أبو عبيدة تمكنت من القضاء عليهم.
ألم تقل إسرائيل أنها سوف تغرق الأنفاق بالماء في غزة وفشلت في ذلك ولم تكتشف إلا أنفاق هي في حكم المستهلكة أي أن المقاومة تعد تلك الأنفاق أصبحت خارج الجاهزية.
ألم تقل إسرائيل أنها سوف تقضي على قدرات حماس وفشلت بذلك دباباتها وعرباتها تدمر إلى اليوم وجنودها وضباطها يقتلون إلى اليوم اليس هذا فشل بعد أكثر من 5 أشهر من حرب الإبادة على غزة.
ألم تقل إسرائيل أنها سوف تفرج عن الرهائن الصهاينة في غزة من خلال الضغط العسكري وفشلت أيضًا بهذه المهمة.
ألم تكن إسرائيل تتباها أمام العالم بصناعتها العسكرية فمرغ القسام سمعت سلاحها في التراب من القبة الحديدة إلى المركافا الى عربة النمر وغيرها التي حولها القسام بقذائف الياسين إلى أشلاء، وأنها بذلك أسطورة المركافا التي لا تدمر، كما أنها أسطورة الجيش الذي لا يقهر أو يهزم كذلك فعله القسام وزايده.
إسرائيل التي كانت تفعل ما تريد والعالم يصفق لها إلا في هذه الحرب التي جعلت أغلب دول العالم تصطف ضدها وتنتصر السردية الفلسطينية على الصهيونية لتصبح أسرائيل في نظر العالم دولة مارقة ورثت النازية من جلادها هتلر.
وأصبحت تحاكم أمام محكمة العدل الدولية كدولة مارقة ارتكبت الإبادة الجماعية بحق سكان غزة وهي بكل ذلك تخسر ولم تكسب.
خسرت الحرب
خسرت المعركة السياسية
خسرت المعركة القانونية
خسرت السردية المظلومية التي كانت تقدم بها نفسها للعالم
خسرت المعركة الاقتصادية فهي تتكبد كل يوم خسائر اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ الاحتلال
وسوف تخسر الرهان على كفر سكان غزة بالمقاومة بل سوف تكون خسارة إسرائيل
عند توقف الحرب أعظم عندما يصحوا العالم على فضائع ما فعلته إسرائيل وتصبح كيان منبوذ على مستوى واسع من العالم.
ولا ننسى ان اسرائيل خسرت ايضا مشروع التهجير ومشروع عودة دحلان والسلطة الفلسطينية الى غزة كي يحموا لها مستوطنات غلاف غزة.
ماذا تنجز إسرائيل كل يوم غير المجازر بحق المدنيين الأبرياء لا يوجد أي إنجاز لها غير ذلك هي بذلك تزداد جنون كل يوم كلما فشلت في تحقيق أهدافها زاد نوبات جنونها وهذا الجنون هو الذي سوف يرديها ويصرعها إنما النصر صبر ساعة.
إسرائيل والإبادة الجماعية في غزة
تهدف إسرائيل في ردها الجنون على طوفان الأقصى هو دفع سكان غزة إلى الكفر بالمقاومة والتسليم بالاحتلال
كأمر واقع وأنهم لا طاقة لهم في مقاومتها
فهل يكفر أهل غزة بالمقاومة كما تأمل إسرائيل وأمريكا بذلك.