أقلام حرة

فؤاد الحساني يكتب: مجزرة الطحين

كل يوم تصبح غزة على مجزرة جديدة.. إلى متى تستمر الإبادة الجماعية؟ متى يدرك العالم إنسانيته المفقودة وحساسيته لما يحدث في غزة.

وكم من الضحايا تحتاج الإدارة الأمريكية حتى توقف دعمها للإبادة الجماعية في غزة وتعطيل قرارات مجلس الامن؟

يجب أن يطرح هذا السؤال على الإدارة الأمريكية والمسئولين فيها كم العدد من الضحايا في غزة حتى توقفوا هذه الابادة الجماعية التي تحظى بدعمكم ورعايتكم.

هذا السؤال يجب أن يطرحه الصحفيون والاعلاميون في كل المؤتمرات الصحفية التي يعقدها المسئولون في الإدارة الأمريكية، ومن قبل الكتاب في الصحف الأمريكية والغربية عموماً

الصمت تجاه المجازر المستمرة في غزة مشاركة فيها وباتت إسرائيل تقتل الغزيين بأكثر من وسيله بالسلاح تقتل بالجوع تقتل وبالأوبئة المنتشرة تقتل.

الحصار الخانق يقتل وكل من يفعل ذلك هي إسرائيل وكل ضحايا وسائل القتل السابقة الذكر هم سكان غزة وكل المتفرجين على أكبر ابادة جماعية في التاريخ العالم كله بقيادة أمريكا الشريك لإسرائيل في حربها على الشعب الفلسطيني في غزة.

كانت آخر المجازر هي مجزرة شارع الرشيد حيث هرع الناس بسبب الجوع عند سماع خبر وصول مساعدات إنسانية، لكي ينقذوا أنفسهم وأهليهم من الجوع القاتل فكانت مجزرة الطحين التي راح ضحيتها بنيران الجيش الإسرائيل أكثر من 104 شهيد غزياً جائعاً.

فيما العالم يواصل الصمت المخزي بقيادة الادارة الامريكية التي تدعم هذه المجازر والدليل على ذلك افشالها ثلاثة قرارات في مجلس الامن تدعوا الى وقف فوري لأطلاق النار في غزة.

ماذا يعني ذلك غير العمل الأمريكي المباشر في الحرب على غزة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى