تعقد الشعبة شعبة الدراسات الإسلامية بنمسيك بالمغرب ندوة عن «الوثيقة النوازلية مصدرا للفقه والتاريخ»، في التاسع من أبريل 2025.
يحضرها تخصصات مختلفة تتقاطع عند هذا الفن تكاملا وتناغما، ذلك أن فقه النوازل هو المجال الجامع للعلوم الشرعية
وهي تمتزج بالعلوم الإنسانية المختلفة من تاريخ، وأدب، وجغرافيا، وعلم الاجتماع وأنثروبولوجيا وغيرها من التخصصات….
تقول أميمة بونخلة، مسئول التواصل الإعلامي: في الفترة الأخيرة كثر الحديث عن تجديد الفقه، وفي ثنايا هذا الحديث يوسَم الفقه بالجمود والتحجر،
وتُنعت مباحثه ومؤلفاته بالتقليد والانحسار في موضوعات لا صلة لها بواقع الناس اليوم وما يفرضه الزمن الحاضر من تحديات ومشكلات لزِم أن يتولاها الفقهاء بالنظر والبحث والإجابة.
ولعل الناظر في مناهج الدراسات الفقهية اليوم، وبحوث المنتسبين لهذا التخصص من أهل العلم الشرعي،
ليَلحَظ بجلاء أن الحاجةَ ماسةٌ اليوم لكي يَلْبَسَ الْفِقْه ثَوْبَ الْعَصْر حتى يكون صدًى لما يَعِنُّ في مجتمع الناس اليومَ،
ومواكبا للمستجدات وحلا للمستعصيات واَلْمَلَمَّات.
ولن تكون هذه الأعمال إلا استئنافا لما دَرَجَ عليه فقهاء النوازل، وبالخصوص بالغرب الإسلامي من حضور قوي بين الناس يَفْزَعُونَ إليهم بأسئلتهم وقضاياهم
فيجدون منهم الجواب الشافي والرد الكافي وهم يبدعون في استعمال أدوات الاجتهاد وقواعد الاستدلال
لتحقيق مراد الشارع من الأحكام التكليفية بما جمعوه من صنعة الإفتاء ومهارة التنزيل.
أما آن الأوان لكي تستأنف الأمة اليوم ريادتها الحضارية في هذا الباب من طريق علمائها ومجتهديها
وهم يُبحرون بالفقه في الزمان ليكون مرآة صادقة لقضايا المجتمع ومشكلاته؟
لقد كان فقه النوازل دوما لصيقا بالحياة اليومية للناس، سجل لنا أدق التفاصيل وأروع المناهج في الإفتاء
اعتمادا على أصول معتبرة وقواعد متجددة نأَت بالفقه عن التقليد، وأبانت عن قدرة المفتي على الامتداد في الزمان والمكان استيعابا وجوابا.
محاور الندوة المقترحة هي:
1 فقه النوازل وسؤال التجديد.
2 النوازل بين أهل الفقه وأهل التاريخ.
3 النوازل وحفظ ذاكرة المجتمعات.
4 النوازل والعلوم الإنسانية وسؤال التكامل.
5 النوازل وإشكالية المنهج والاستثمار المعرفي السليم.
6 الوثيقة الفقهية والاجتهاد القضائي.
تاريخ انعقاد الندوة: 09 أبريـل 2025
