أخبار

فلسطين: مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين

الأمة| اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الصهيوني، الليلة، في مخيم الفوار ومدخلي بلدتي دورا وحلحول بمحافظة الخليل

.وأن المواجهات بين المواطنين العزّل وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مخيم الفوار ومدخل بلدة دورا الشرقي وعلى جسر حلحول، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز السام والرصاص الحي صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام وعولجوا ميدانيا.

 دعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إلى الاستجابة الفورية للدعوة التي صدرت عن اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد مساء اليوم في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس لعقد اجتماع طارئ للأمناء العامين للفصائل، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الصهيوني على شعبنا.

وأكدت فصائل المنظمة، في بيان لها، أن شعبنا سيواجه عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها، وعلى كل ذرة تراب من وطننا دفاعا عن مشروعنا الوطني وتجسيداً لآمال وطموحات شعبنا في العودة والاستقلال.

غير أنها دعت الدول العربية إلى اتخاذ مواقف بمستوى تضحيات وبسالة شعبنا في مواجهة ممارسات حكومة الاحتلال الارهابية وإجرام جيشها ومستوطنيها، ووقف كل أشكال التطبيع والعلاقات معها، كما دعت جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وفصائله الوطنية والإسلامية إلى رص الصفوف وإسناد أهلنا في جنين ومخيمها.

 

وحيا البيان الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، “التي لن تكسر ولن تلين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم”، مؤكدا أن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات.

كما طالب عباس، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف تهجير أهالي مخيم جنين.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و”البلدوزرات” العسكرية.

واستُشهد خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، اليوم الإثنين، ثمانية مواطنين، وأصيب 100 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة.

والشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا 21 عاما، وأوس هاني حنون 19 عاما، وحسام أبو ذيبة 18 عاما، ونور الدين حسام مرشود 16 عاما ومحمد مهند شامي 23 عاما وأحمد العامر 21 عاما وعلي هاني الغول 17 عاما ومجدي عرعراوي 17 عاما.

يقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007  وصل إلى 10,371 نسمة.

ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احُتلت عام 1948.

وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، بلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.

وأكد عباس أن هذه الجريمة التي تقوم بها حكومة الاحتلال والمتمثلة بتهجير أهالي المخيم، تضاف إلى جرائم الاحتلال في تهجيرهم، المرة الأولى من أراضيهم التي اقتلعوا منها عام 1948 وتدمير قراهم ومدنهم، وما ارتكب بحقهم عام 2002، وما يجري اليوم بحقهم.

وشدد الرئيس على أن التعامل مع حكومة الاحتلال بالمعايير المزدوجة وعدم محاسبتها على جرائمها السابقة بحق شعبنا، يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم التي كان آخرها ما تقوم به الليلة بحق أهلنا في مخيم جنين.

اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في قرية حوسان، غرب بيت لحم.

 وأكدت مصادر محلية أن المواجهات تركزت في منطقة “المطينة” على المدخل الشرقي للقرية، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس، ومنعت الدخول إلى القرية أو الخروج منها.

وفي السياق أكد مجلس النواب الأردني، ضرورة التحرك العربي والدولي العاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية بضرورة التحرك الفاعل لوقف جرائم المحتل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب والدمار والخراب.

وجاء في بيان للمجلس، اليوم الإثنين، إن جرائم المحتل لن توقف الشعب الفلسطيني عن مساعيه لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، مضيفا أن هذا العدوان يأتي استكمالا لجرائم الاحتلال ومشاريعه التي تحطمت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.

واعتبر أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم المحتل، يضع العالم أمام اختبار الضمير والإنسانية، ويستوجب من كل القوى والهيئات الدولية التحرك العاجل لوقف هذا العدوان الغاشم على الأهل في جنين، التي سطر أبناؤها أروع صور الفداء والتضحية من أجل كرامة الأمة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل استقلاله وحريته.

وفي هذا الصدد، أدانت أحزاب أردنية العدوان الصهيوني على جنين ومخيمها، ودعت إلى وقفات منددة بهذا العدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى