فوائد لغوية
أحد الكتب، أم إحدى الكتب؟
أحد المشكلات، أم إحدى المشكلات؟
أحد القصص أم إحدى القصص؟
ولماذا قال تعالى: “لستُن كأحد من النساء” باستعمال المذكر “أحد”؟
ببساطة:
– إذا كانت كلمة أحد/إحدى مضافة، فعليك مطابقة نوعها تذكيرًا وتأنيثًا مع مفرد المضاف إليه.
الكتاب مذكر؛ قل: أحد الكتب.
المشكلة مؤنثة؛ قل: إحدى المشكلات.
المُشكِل مذكر؛ قل: أحد المشكلات.
القصة مؤنثة؛ قل: إحدى القصص.
– وإذا كان المضاف إليه ضميرًا مذكرًا فاستعمل أحد: أحدكم – أحدكما – أحدهم – أحدنا…
– وإذا كان المضاف إليه ضميرًا مؤنثًا، فاستعمل إحدى: إحداكن – إحداكما، إحداهن، إحدانا…
– وإذا كان المضاف إليه جمعًا يحتمل أن يكون بعضه مذكرًا وبعضه مؤنثًا، فعليك الاطلاع على السياق لمعرفة إن كان المفرد المشار إليه بكلمة أحد/إحدى مؤنثًا أو مذكَّرًا. نقول مثلًا: “أحد الحاضرين فائز” (واحد من الحاضرين فائز)، ونقول: “إحدى الحاضرين فائزة” (واحدة من الحاضرين فائزة)، لأن كلمة “الحاضرين” رغم كونها جمع مذكر سالمًا، فإنها يمكن أن تشير إلى مجموعة من الرجال والنساء معًا. وعلى هذا نقول: “إحدى أعضاء البرلمان” عند الإشارة إلى امرأة من الأعضاء، و”أحد أعضاء البرلمان” عند الإشارة إلى رجل من الأعضاء.
ولكن إذا كانت الكلمة منقطعة عن الإضافة، وجب تذكيرها، لهذا قال تعالى: “لستُنَّ كأحَدٍ من النساء”، ونقول: “لم يحضر أحدٌ منكن”، و”لم يحضر أحد منكم”، و”لم يحضر أحد منكما”، و”لم يحضر أحد منا”، باستعمال المذكر “أحد” في جميع الحالات.
بقي أن نشير إلى أن كلمة “أحد” لها استعمالات أخرى، فتكون عَلَمًا على أحد أيام الأسبوع (يوم الأحد)، وتكون بمعنى “الواحد الذي لا يتجزأ” (الله الواحد الأحد – قل هو الله أحد).
المصدر: صفحة نحو وصرف