لَا نَطْرُقُ الْبَابَ الذي قد أُغْلِقا
في وجْهِنَا، والحرُّ لنْ يَتَمَلَّقَا
ومَنِ اسْتَدَارَ فَلَنْ نُطَالِبَهُ بِأَنْ
يَبْقَى ولَا نَرجُوهُ أَنْ يَتَرَفَّقَا
لَا لَنْ نُقِيمَ بِمَوطِنٍ صرنَا بِهِ
عبئًا عَلى أَحَدٍ ولَن نَتَعَلَّقَا
ونفوسنا تبقى العزيزة دائِمًا
أهلُ الوفاءِ ولا تَخُونُ المَوثِقَا
أهلُ البسَاطَةِ نَحْنُ يُهدِي نَبْضُنَا
زَهْرَ المَوَدَّةِ للْحَياةِ مُعَبَّقَا
وقلُوبُنَا قَالتْ لِمَن يُبدِي الصَّفَا
مَرحَى وجَازَتْهُ الودَادَ المُغْدِقَا
ونفوسُنَا هي مُسْترَاحُ مَشاعِرٍ
فيها وربِّ البيتِ طابَ المُلْتَقَى
ونَدَامَةً عَضَّ المُناوئُ أَصْبعًا
وغَدَا يتوقُ لوصلِنَا مُتَشَوِّقَا
يا مَنْ يُغَادِرُ ساحَنا متعَاليًا
حَقًّا خَسِرتَ.. فكُنْ بنفْسِكَ أَرفَقَا
فلنا حضورٌ ليس يُدْرَكُ قَدْرُهُ
ومتَى نَغِبْ عِن سَاحَةٍ لَن تُشْرِقَا