محمد الأمين سوادغو يكتب: كيف تعرف أهل الحق في زمن الفتن؟
درس لي ولك
كيف تعرف أهل الحق في زمن الفِتَن مثل هذا الزَّمانِ يا تُرَى؟
سئل أحد العُلماء وقيل هو الامام الشافعي رحمه الله (كيف تعرف أهل الحق في زمن الفِتَن؟
فقال: اتبع سِهام العدو فهى ترشدك إليهم).
فتأمل قوله تعالى (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) نقموا: بمعنى: كرهوا وعابوا، أو أنكروا إما باللسان أو بالعقوبة، والسبب ايمانهم بالله العزيز الحميد.
يقول الإمام العلامة ابن عقيل رحمه الله:
(إذا أردتَ أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان؛ فلا تنظر إلى زِحامهم في أبواب الجَوامِع،
ولا ضجيجهم في الموقف بِلَبَيْكَ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة).
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(إن الله لا يسلِم الحق، ولكن يتركه ليبلوا غَيْرة الناس عليه فإذا لم يغاروا عليه غَارَ هو عليه).
ويقول أيضًا: (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق).
سِهام العِلماني والليبرالي والماسوني والصهيوني والكاميتي الوثني وهلم شَراً توظف ضدّ دعاة أهل السنة الملتزمين..
سهام السّحرة والدجاجلة والمشعوذين والمنجمين في كل مكان مصوبة على جباه دعاة أهل السنة،
والسبب أنهم أهل الحق.
سهَام اليهود والنصارى والمجوس والرافضة وأهل البدع والملاحدة وجميع التيارات الفكرية والدينية الضالة كلها موجهة إلى دعاة أهل السنة، وهذا يكفيك أن تعلم أنهم أهل الحق.
سِهام المغنين والزناة والمثليين والسا-حقات والنسويين والشو-اذ كلها موجهة ضد دعاة أهل السنة الملتزمين.
إنّ وقوفك في صفوف أعداء الإسلام والمسلمين خيانة ولو نطقتَ بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إذا وجدتموني في صفوف التتار وفوق رأسي مصحفاً فاقتلوني…) لأنه نفاقٌ. وما أكثرهم اليوم.
الحرب بين الحق والباطل مستمرة، ولا يجب أن تكون محايدا فيها، وكل
(مَن يدّعي الحياد؛ فإنه متردّد بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والخطأ والصواب؛ والخير والشر؛
والحياد في أمر الحق والباطل مسألة غير واردة إطلاقًا {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} يونس من الآية:32.
فالمحايد شخص لم ينصر الباطل بشكل مباشر ولكنه خذل الحق وأعان عليه، وقلل سواده وأخر نصرته،
وفتن أهله ولبس على الناس في أمره، وأضل نفسه وغيره ببعده عن جادة الطريق).