محمد الطائي يكتب: خارطة الدم ومشروع الشرق الأوسط الصهيوني الجديد
يبدو أن عجلة المشروع الشرق أوسطي الأمريكي الصهيوني لتنفيذ الملحق الثاني تحرك من جديد بعد أن حقق أهدافه بنجاح باحتلال العراق وما تبعها من كوارث وسقوط أربعة عواصم بيد إيران الفاعل والشريك الأهم في هذا المشروع خلال عقدين من الزمن…..
اليوم نحن أمام مقدمات لمشهد حرب جديدة قادمة عنوانها (أم قصر) بصورة قد تختلف عن عاصفة الصحراء في الحجم الفعلي للجيوش الغربية المتحالفة مع القوات الأمريكية وتخاذل حكام بعض الأنظمة العربية العملاء التي مكنت من احتلال العراق نفس المشهد يعاد للعب الدور المناط لحكام الكويت لتكون الطعم والمبرر لشن الحرب عليها مما يستدعي تدخل دول الخليج مرغمه في مواجهة الزحف الشيعي الإيراني على حدودها المدعوم بقوة من الغرب الأمريكي الصهيوني لتحقيق أهدافهم في تقسيم وتجزئه جديدة لخارطة الوطن العربي سميت بخارطة الدم التي بشر بها الصهيوني برنارد لويس والتي راح ضحيتها الملايين بين قتيل وتهجير.
لقد نجح العقل الصهيوني في تحقيق أهدافه بعد أن علم أن تكنولوجيا السلاح لا يحسم المعركة مع العرب والمسلمين رغم الفارق الكبير لصالحهم فقد جربوها مع مصر في العدوان الثلاثي ومع العراق حين جيء بالخميني للحرب ضد العراق البوابة الشرقية للامه وخسر وانهزم في حرب دامت 8 سنوات وجربها الأمريكان والانكليز ومعهم 32 دوله حينما انهار المحتل الأمريكي أمام ضربات المقاومة العراقية بعد الاحتلال لولا تعاون وإسناد أتباع إيران الخونة بالداخل معهم في إفشال المقاومة حيث نجح الغرب الأمريكي الصهيوني من هزيمة العرب باستخدام ورقة سلاح المذهب الشيعي والأقليات التي تتحكم بهم وبهذا استطاعت الصهيونية العالمية من تحقيق أهدافها ومشروعها بقوى من الداخل التي وفرت عليهم المال والسلاح والدم وتنفذ لهم كل مشاريعهم وما يبتغون من أهداف شريرة إجرامية واستعماريه ضد الأمة مجانا وبأوامر وتوجيه أيراني العدو الأول للامه العربية والإسلامية.