عندما ننظر حولنا، نرى العديد من المشاكل والتحديات التي يواجهها العالم اليوم ومن أبرز هذه المشاكل هو التدمير البطيء لحياة الإنسان، والذي يتجلى في العديد من الجوانب المختلفة.
أحد الأمور التي تؤثر في حياة الإنسان هو الاستغلال البشري والاستغلال المادي ففي العصر الحديث، نجد العديد من الشركات والمؤسسات التي تستغل العمال وتحرمهم من حقوقهم الأساسية، مثل الحصول على أجور عادلة وظروف عمل آمنة كما نجد العديد من الحكومات التي تستغل مواطنيها وتحجب الحقائق والمعلومات عنهم.
بالإضافة إلى ذلك، نرى أيضًا انتشار الفساد والظلم الاجتماعي فالعديد من الأفراد لا يحصلون على فرص متساوية في التعليم والصحة والعيش الكريم، بينما يتمتع القلة القليلة بالثروة والسلطة والامتيازات هذا يؤدي إلى تفاقم الفقر والعدم المساواة، ويعيش الكثيرون في ظروف صعبة وبائسة.
ومن الأمور التي تؤثر أيضًا في حياة الإنسان هو الطمس الكامل للفكر الحر فالعديد من الأنظمة السياسية والاجتماعية تحاول قمع الحرية الفكرية وتقييد حرية التعبير يتم قمع الرأي المختلف والتفكير النقدي، ويتم تكميم الأصوات المعارضة هذا يمنع الابتكار والتطور، ويؤثر على التقدم المجتمعي والفرد.
بالنظر إلى هذه المشاكل، يمكن القول إن حياتنا تعيش في ضباب متواصل لا نرى فيها ضوء النهار الذي يشير إلى الأمل والتقدم، ولا نرى فيها نور الليل الذي يشير إلى الحقيقة والتفكير الحر ومن أجل التغلب على هذا الضباب، يجب أن نعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وأن نسعى لحرية التعبير والفكر، وأن نقاوم الفساد والظلم.
في النهاية يجب أن نعي أن تغيير العالم ليس مسؤولية فرد واحد، بل هو مسؤولية المجتمع بأكمله يجب أن نعمل سويًا لبناء عالم أفضل وأكثر عدالة، حيث يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة وحرة من القيود والاضطهاد.
محمد العنبري – اليمن
